قال موح الرجدالي، إنه من خلال المعطيات الحالية هناك حاجة ماسة لتغيير عادات الانسان وإجراء أبحاث معمقة من أجل الوصول إلى تنمية مستدامة. وأوضح رئيس المجلس البلدي في تصريح ل"جديد بريس" على هامش مشاركته مؤخرا، في مؤتمر أثينا حول التكيف مع تغير المناخ في المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، أن موضوع مؤتمر أثينا له راهنيته، إذ يشكل فرصة لاجتماع مجموعة من المتخصصين والمدافعين عن البيئة وكذا البرلمانيين وفعاليات المجتمع المدني والإعلام من أجل هدف نبيل هو حماية الحوض المتوسطي من التلوث. مضيفا أن هناك العديد من الإنجازات لكن تبقى هناك أسئلة كثيرة بدون إجابة. وقال الخبير الدولي في مجال النباتات، و التنوع البيولوجي "تبادلنا خلال الملتقى أبحاثا معمقة من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة المنشودة وفق حوار جاد وفعال". مضيفا أنه بات من الضروري مد جسر التواصل بين السياسيين والخبراء والباحثين بغية تلاقح الأفكار والخروج بحلول جادة وبناءة. وأضاف الرجدالي أنه لا بد من استحضار التأقلم البطيء جدا، على العموم، للكائنات الحية مقابل سرعة التغيرات المناخية، مما يسبب في اندثار بعض الكائنات الحية و الفصائل النباتية والحيوانية والموارد الطبيعية، لعدم قدرتها على تسريع التأقلم مع هذه الأوضاع. وأكد الخبير الدولي أنه تبعا للأبحاث والمشاورات التي تم تداولها بملتقى أثينا فقد أوصى بوجوب اعتماد استثمارات كبرى لتجنب وتخفيف آثار التغيرات المناخية، وذلك على مستوى التدبير و الحكامة فضلا عن البنيات الأساسية الضرورية. وقال الرجدالي إنه تم الوقوف في الملتقى على البرامج والأنشطة الإقليمية التي تهم تقلب المناخ وتغيره وكذلك صلاتهم مع برامج المياه والبيئة الساحلية. و أضاف أنه شارك معية النائب البرلماني عبد اللطيف أعمو بفعالية في الاجتماع ال11 لدائرة برلماني البحر المتوسط للتنمية المستدامة (COMPSUD) بدعم مكتب معلومات البحر المتوسط للبيئة والثقافة و التنمية المستدام (MIO-ECSDE)، مما مكن من تبادل الخبرات والآراء بين أعضاء البرلمان والإعلام وغيرها من أصحاب المصلحة حول كيفية تفعيل دور النواب البرلمانيين و مساهمتهم في تشكيل أجندات السياسات وتعزيز العمل على المستوى الإقليمي والوطني، مع التركيز على تغير المناخ والتعليم من أجل التنمية المستدامة، وإمدادات الغذاء والطاقة والبيئة.