ثنائية سبب ونتيجة تغير المناخ وتأثيراته على الموارد الطبيعية، تغير المناخ والطاقة والقضايا الاقتصادية وإدارة الموارد الطبيعية في ظل تحديات البيئة والتنمية المستدامة، شكلت محور 132 ورقة علمية قدمت في إطار اشغال المؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ والبيئة المنظم مؤخرا بالرباط من قبل الجمعية المغربية للبيئة والتنمية المستدامة (AMEDD) وكلية العلوم. عروض ومداخلات وملصقات، عالجت قضايا البيئة والتغيرات المناخية في المغرب وسيناريوهات المستقبل وحساب مؤشر الجفاف وضمان التنمية المستدامة وكذا الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية ومختلف دراسات التأقلم البيئي من زوايا اجتماعية واقتصادية.. وشكل محور «مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في المغرب» محور اهتمام عام وبالغ من لدن المشاركين من حيث كثافة المداخلات (8 عروض شفوية و 5 ملصقات). وتناول الباحث كيمافو أنومو، عن المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين (ENFI) تدابير إعادة تأهيل ضعف الكثبان الساحلية وتعزيز القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ. كما استعرض بالتحليل نتائج دراسة أنجزت حول الهشاشة التي تميز المجال وتدابير الحماية على الخط الساحلي لبحيرة الناظور وتدابير التكيف مع سبل اقتراح سبل إعادة التأهيل المناسبة. وقدم البروفسور عبد اللطيف الخطابي منسق المشروع التأقلم مع التغيرات المناخية ACCMA تجربة التدخل على مستوى ساحل البحر المتوسط الشرقي. بمنطقتي الناظوروبركان. ثم قدم موجزا لجميع الدراسات التي أجريت في المشروع ACCMA. وتناول الباحث سمير تابركانيت خطة عمل الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في سياق تغير المناخ، حيث تمكن المشاركون من الاطلاع على الخطوات العامة لعمل مشروع «أكما» للتغيرات المناخية، لمواجهة آثار تغير المناخ في أقاليم الناظوروبركان. ومن جهته تناول الباحث لويس باتريك ديالو إشكالة التعرية وتآكل الوسط الطبيعي بالجماعة القروية بني شيكر وتصاميم وتدابير التكيف مع الوضعية التي أجريت مع تحديد أولويات مجالات التدخل، مبديا مقترحات لاتخاذ تدابير التأقلم للتخفيف من الآثار التي يسببها تفاقم تآكل التربة وتغير المناخ. واستعرضت الباحثة منار متاح إشكالية تعرض النساء لآثار تغير المناخ ودراسة صعوبة الحصول على الموارد المائية وتدابير التكيف في حالة دواوير جماعة بودينار (شمال المغرب). وقدم فريق بحث ACCMA ثلاثة ملصقات قاربت جانب تحسين مرونة النظام الإيكولوجي الساحلي وبناء القدرة على التكيف الاجتماعي لصيادي منطقة «تيبودا» وساحل السعيدية، وآخر بشأن هشاشة الوسط الطبيعي لجماعة بودينار اما التأثيرات المناخية المتطرفة. ويذكر أن مشروع التكيف مع التغيرات المناخية ACCMA أجرى عدة دراسات علمية دقيقية الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ على المستوى الزراعي والصيد التقليدي، والسياحة، ممتد لفترة ثلاث سنوات (2007-2010) يروم تحسين المعرفة والوعي بشأن تغير المناخ وبناء القدرات لتقييم سرعة التأثر بتغير المناخ، ومختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب (المناطق الساحلية بركانوالناظور) وكذا تطوير البحوث وبناء القدرات من أجل التكيف مع تغير المناخ واضعي السياسات ، وبناء القدرات للتفاعل في عملية صنع القرار. يشار إلى أن الملتقى شهد مشاركة عدة بلدان أجنبية حيث تجاوز عدد المشاركين المائة.