حل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الأحد 6 دجنبر في الطليعة في ست مناطق على الاقل من اصل 13 في الدورة الاولى من انتخابات المناطق الفرنسية, جامعا نسبة اصوات قياسية تتراوح بين 27,2 و30,8%, حسب تقديرات مؤسسات استطلاع للراي. وأشادت رئيسة الحزب مارين لوبن ب"النتيجة الرائعة" التي حققها حزبها, مؤكدة انها قادرة على "تحقيق الوحدة الوطنية" في البلاد اثر هذا النجاح التاريخي لحزبها. واضافت "لدينا القدرة على تحقيق الوحدة الوطنية". وقد دعي 44،6 مليون ناخب لاختيار أعضاء المجالس الجديدة لمناطقهم في فرنسا، التي ما زالت تحت صدمة أسوأ اعتداءات إرهابية شهدتها والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح مئات آخرين. وأدلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بصوته صباح الأحد 6 دجنبر في مدينة تول، وسط فرنسا، والتي كان هو رئيس بلديتها لفترة طويلة. وخلافا للعادة، لم يدل هولاند هناك بأي تصريح. وإثر الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، تجري عملية الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة حول مراكز التصويت، خصوصا في العاصمة. بعد اختراقات كبيرة حققها في الانتخابات البلدية ثم الأوروبية، يبدو حزب "الجبهة الوطنية" قادرا على الفوز في منطقتين أو ثلاث مناطق من أصل 13 منطقة في المجموع، وهو أمر غير مسبوق في البلاد. وتبدو زعيمة الحزب، مارين لوبن، الأوفر حظا للفوز في الشمال (نور، با دي كاليه، بيكاردي)، بينما تتصدر ابنة شقيقتها، ماريون ماريشال لوبن، استطلاعات الرأي في الجنوب (بروفانس ألب-كوت دازور). وكان واحدا من كل ناخبين اثنين قد امتنع عن التصويت في انتخابات المناطق في 2010. وقد تضاعفت الدعوات إلى "التعبئة العامة" في وسائل الإعلام والأوساط الاقتصادية والنقابات لإقناع الفرنسيين بقطع الطريق على "الجبهة الوطنية". وأكد استطلاع للرأي نشرت نتائجه في اليوم الأخير للحملة (الجمعة) نتائج سلسلة من الاستطلاعات السابقة التي رجحت تقدم حزب "الجبهة الوطنية" في الدورة الأولى من الانتخابات في ست مناطق وفوزه في ثلاث في الدورة الثانية التي ستجرى في 13 دجنبر.