قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء الجمعة 4 دجنبر 2015 بوجدة، إن اعتماد لغتين رسميتين (العربية والأمازيغية) في المغرب "قرار شجاع قل نظيره في العالم". وأضاف بوكوس، في محاضرة تحت عنوان "المسألة اللغوية بالمغرب .. من المرجعية الدستورية إلى إكراهات الأجرأة والتدبير"، أن ذلك يعد "اختيارا سليما وديمقراطيا"، مشيرا إلى أن "المغرب تقدم كثيرا، من خلال إقرار دستور 2011، على درب الديمقراطية اللغوية والثقافية". وأشار بوكوس، في هذا الصدد، إلى الفصل الخامس من الدستور الذي ينص على إحداث "مجلس وطني للغات والثقافة المغربية، مهمته، على وجه الخصوص، حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية، ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية باعتبارها تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا"، مبرزا أن التنوع الثقافي والتنوع اللغوي يعدان ظاهرة كونية وتاريخية تتسم بها جميع الشعوب، مشيرا إلى أن هذا التنوع يعتبر عاملا أساسيا في التنمية المستدامة للمجموعات البشرية.