أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء الثلاثاء 24 نونبر 2015 فرض حال الطوارئ في البلاد لمدة شهر وحظر تجوال ليلي في العاصمة تونس وذلك اثر مقتل 12 من عناصر الامن الرئاسي واصابة 20 آخرين في تفجير استهدف حافلتهم بالعاصمة تونس. وقال قائد السبسي في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون "نظرا لهذا الحدث الاليم والفاجعة الكبرى (..) أعلن عن (فرض) حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما (..) وتحجير الجولان في تونس الكبرى ابتداء من الساعة التاسعة ليلا الى الغد الساعة الخامسة صباحا". واضاف ان "المجلس الاعلى للأمن الوطني" الذي يضم القيادات العسكرية والامنية في البلاد سيجتمع غدا "لأخذ القرارات الضرورية لمواجهة هذه الحالة". وقال "لا شك ان هؤلاء الارهابيين يريدون النيل من قدرتنا على مجابهة هذه الاوضاع وإدخال الرعب في قلوبنا وقلوب ابناء الشعب, وأنا من هذا المنبر اقول ان الرعب سينتقل (..) الى هؤلاء الارهابيين" وتابع "نحن في حالة حرب ضد الارهاب وسنباشر هذه الحرب بما يجب من عتاد وعدة ورجال والنصر سيكون حليف تونس (..) اننا الان امام حرب لها ابعاد دولية (..) والحكومة منكبة منذ مدة لضبط استراتيجية جديدة لمقاومة الارهاب بناء على هذه المستتجدات". قتل 12 من عناصر الامن الرئاسي واصيب 20 آخرون في تفجير استهدف حافلة كانت تقلهم قرب شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة تونس, وفق احدث حصيلة اعلنتها وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية. وكانت تونس رفعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الاول الماضي حال الطوارئ التي كانت فرضتها في الرابع من يوليوز إثر مقتل 38 سائحا اجنبيا في هجوم استهدف يوم 26 يونيو2015 فندقا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وقبل ذلك, خضعت تونس لحال الطوارئ منذ 14 يناير 2011 تاريخ الاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه الى السعودية, وحتى مارس 2014.