قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، في أول تعليق له بعد صدور النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية التركية، التي جرت يوم الأحد 1 نونبر 2015، إن "مسؤوليتنا (الشعب الجمهوري) ازدادت أكثر، على ضوء المشهد الحالي، كأكبر أحزاب المعارضة ومع تراجع أصوات بقية الأحزاب المعارضة. وخلال تصريح للصحفيين في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، في مقر حزبه بالعاصمة أنقرة، أضاف قليجدار أوغلو أن "حزبه يرغب بتحقيق ديمقراطية قوية وراسخة في تركيا، وقوانين فعالة". وأكد قليجدار أوغلو، أنه "يحترم الإرادة الشعبية وما أفرزته من نتائج الانتخابات كما احترمها في الانتخابات التي جرت في 7 يونيو". ومن جانبه أكد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، أن "حزبه حقق نصرًا رغم تراجع عدد الذين صوتوا له بمعدل مليون شخص، مقارنة بانتخابات 7 يونيو الماضي". وأشار دميرطاش أنَّ "حزبه تعرض ل"مجازر" (في إشارة إلى تفجيري سوروج وأنقرة) إلا أنه بقي صامدًا"، قائلاً "رغم أننا تعرضنا لذلك، ولم نتمكن من إجراء حملات انتخابية إلا أننا حصلنا على نحو 11٪ من الأصوات". وبدوره أصدر زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، بيانًا جاء فيه "يؤكد الحزب أنَّه سيظل متمسكًا بمبادئه وأولوياته تجاه الوطن والشعب التركي، وأنه سيناضل من أجل إحقاق الحق في تركيا". وأوضح بهجلي أنَّ "حزبه تعرض لمؤامرات استطاع أن يتصدى لها"، لافتًا "رغم العدد القليل لنوابنا في البرلمان إلًا أنَّنا نجحنا من جديد، في الحصول على حق التمثيل فيه". وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة، تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزًا كبيرًا. وبعد فرز 99.58% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.41%، حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو الماضي. وحصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.38%من الأصوات (134 مقعدًا). وحصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.93% من الأصوات (41 مقعدًا). بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.70% من الأصوات (59 مقعدًا). في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات.