استعاد حزب العدالة والتنمية التركي، الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت اليوم، بعد أن حصد 316 مقعدا في البرلمان المكون من 550 مقعدا، في استحقاقات بلغت فيها نسبة المشاركة 86.50%. وضمن الحزب الحاكم نصرا سياسيا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأغلبية مريحة لقائد الحزب أحمد داود أوغلو، ما يعني أن "العدالة والتنمية" سيحكم بمفرده كما كان عليه الحال منذ العام 2002 وفق النتائج الأولية، متجاوزا النتيجة التي حققها في انتخابات يونيو الماضي، حيث لم يتمكن من الحصول على الاغلبية المطلقة، وهو الأمر الذي صعب تشكيل حكومة ائتلافية وفسح الطريق أمام تنظيم انتخابات سابقة لأوانها اليوم الأحد. ومقارنة مع النتائج التي حققها حزب العدالة والتنمية في انتخابات يونيو الماضي، حقق الحزب الذي يترأسه، أوغلو، 50 مقعدا جديدا، كما كسب أزيد من 4 ملايين صوت، بعدما أن حصد أزيد من 23 مليون من أصوات الناخبين الأتراك مقارنة ب18.8 مليون صوت في انتخابات يونيو 2015. وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة، أن نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" تصل 49.4% (316 مقعدا)، فيما حصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.4%من الأصوات (134 مقعدا)، وحصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 12% (41 مقعدا). وحصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.6% من الأصوات (59 مقعدا)، في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.6% من الأصوات (0 مقعد). وتعليقا على النتائج الأولية قال رئيس حزب العدالة والتنمية، داود أوغلو، في كلمة مقتضبة من مسقط رأسه بولاية قونيا، إن "اليوم هو انتصار لديمقراطيتنا.. وهو انتصار لأمتنا.. بارك الله في كل من ساهم في هذا النصر".