جددت جماعات المستوطنين اليهود الأحد 1 نونبر 2015، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة تتولى حمايتها وحراستها عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن المصلين تصدوا لهذه الاقتحامات ولجولات المستوطنين الاستفزازية والمشبوهة في الأقصى بهتافات التكبير الاحتجاجية, وسط تهديد ووعيد من شرطة الاحتلال المرافقة. من جانبها واصلت مجموعة من النساء المقدسيات المبعدات عن المسجد الأقصى اعتصامهن الاحتجاجي أمام باب السلسلة من أبواب الأقصى, في حين تحتجز شرطة الإحتلال بطاقات المصلين خلال دخولهم إلى المسجد, خاصة النساء والشبان, إلى حين خروجهم من المسجد. وبالقدس المحتلة دائما, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم خمسة شبان على الأقل في قرية صور باهر, جنوب شرق المدينة. ويتواجد في الأقصى عدد من طلبة حلقات العلم ومن رواد المسجد, فضلا عن الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد في كافة أرجائه لمراقبة جولات المستوطنين فيه. الوضع المتدهور بالاراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ستكون محل اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في الرياض يوم 9 نوفمبر المقبل . ولدى اعلانه عن الاجتماع أول أمس, جدد أحمد بن حلي, نائب الأمين العام للجامعة العربية, إدانة الجامعة للاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل من خلال الاستخدام الواسع لعمليات إطلاق النار ضد الفلسطينيين بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي وكل أنواع الإرهاب الاسرائيلي المنظم ضد الفلسطينيين. كما شكلت الإنتهاكات الإسرائيلية الصارخة و المتكررة في حق الفلسطينيين موضوع اجتماع خاص لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الخميس الماضي بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ركز في دعواته على ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وخلال لقاءه ليلة السبت مع المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية, فاتو بنسودا, بمقر المحكمة في لاهاي, دعا الرئيس عباس إلى فتح تحقيق فوري بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وشدد في الوقت نفسه على ضرورة إرسال وفد من المحكمة إلى الأرض الفلسطينية لتوثيق المعلومات والحقائق.