قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إنه عندما يتعلق الأمر بحياة المواطنين فإن المسألة تتعدى الشأن الحكومي وتصبح أمانة يتولاها أمير المؤمنين وكذلك وقع عقب حادث منى الذي اودى بحياة المئات من الحجاج. وأوضح التوفيق في معرض جوابه عن سؤال في مجلس النواب حول حادث التدافع الذي شهده مشعر منى أنه منذ اليوم الأول صدرت بلاغات عن طريق الديوان الملكي أو وزارة الخارجية أو سفارة المغرب في السعودية، مؤكدا أن الجميع فوجئ بذلك الحدث الجلل بحجمه ووقائعه. وكشف التوفيق في هذا الصدد وفاة 42 حاجا مغربيا تم التعرف على 41 منهم فيما تبقى سيدة واحدة مفقودة إضافة إلى خمس جرحى توفي واحد منهم ، و 3 لا زالوا في العناية المركز لحد الآن. مشيرا إلى أن جميع المتوفين دفنوا في مكةالمكرمة في مقابر خاصة وفردية تحمل أسماءهم وأن عائلات المتوفين توصلت بجميع أغراض ذويها كما توصلت بشواهد الوفاة صادرة عن السلطات السعودية. وأشار التوفيق إلى أن البعثة المغربية قامت بما لم يقم به أحد بشهادة السلطات السعودية مشيرا إلى أنها قامت بعمل دقيق في المستشفيات وأماكن حفظ الجثث وتم اللجوء إلى تحليلات الحمض النووي وطرق أخرى لمعرفة هوية المتوفين المغاربة بسبب التشوه الذي طال بعض الجثث. وشدد التوفيق على أنه لم يكن أي تفريط او تفويت في التعامل مع هذه الحادثة، بل كان هناك متابعة واهتمام من أعلى سلطة في البلاد حتى تم التعرف على جميع المتوفين والمصابين في هذه الحادثة .