تضاعفت الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين في فرنسا ثلاث مرات خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2015، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وبحسب تقرير للمرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، صدر هذا الاسبوع، بلغت الحالات التي سجلت اعتداءات و تهديدات بحق المسلمين في فرنسا، هذه السنة 330 اعتداء، بينما لم يتجاوز عددها 110 حالات خلال السنة الماضية. و أوضح المرصد الوطني لمناهضة الاسلاموفوبيا أنه جرى رصد 103 حالة اعتداء مباشر على دور العبادة، والمقابر، وأشخاص، فيما سجل 227 اعتداء غير مباشر مثل التحرش والتهديدات التي يتلقاها المسلمون في فرنسا. ومن جهته، عبر مدير المرصد، عبدالله بن زكري، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، عن قلقه من تزايد وثيرة الاعتداءات والتهديدات تجاه المسلمين في فرنسا، حيث أكد أنها زادت بشكل يتطلب تدخلا لوقفها. و أشار بن زكري، حسب المصدر ذاته، إلى ازدياد الشعارات التحريضية، والعداء ضد المسلمين بمواقع الإنترنت الفرنسية ووسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى انتشار التهديدات ضد المسلمين، مضيفا أن بعض التصرفات اللامسؤولة من بعض السياسيين الفرنسيين، قبيل الانتخابات، أججت الكره والعداء تجاه المسلمين، خاصة بعد الهجوم على المجلة الساخرة "شارلي إيبدو" في يناير من العام الحالي. تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في فرنسا قرابة 8 ملايين مسلم غالبيتهم من دول شمال إفريقيا.