كشف مقرب من عائلة سعيد العلواني صاحب مخزن المواد الغذائية الذي اعتقلته شرطة المكتب المركزي للتحقيقات القضائية ومكافحة الإرهاب قبل شهرين بتهمة تهجير مغاربة إلى سوريا، عن معطيات مثيرة حول علاقة العلواني بقيادات الأجهزة الأمنية وحزب الأصالة والمعاصرة. وأفاد عبد العالي بريك صهر العلواني في اتصال هاتفي ب "جديدبريس" أن صهره تاجر كبير معروف بمدينة فاس يشتغل لديه أزيد من 200 مستخدم، ولذلك فقد كانت تجمعه علاقات برجال الأمن والاستعلامات العامة وقد كان يستضيفهم في بيته في كثير من المناسبات، كما أنه كان رئيس الغرفة التجارية باسم حزب الأصالة والمعاصرة. وأضاف المتحدث، أن العلواني بدأ يتعرض لمضايقات منذ أن أعلن نيته التخلي عن حزب الأصالة والمعاصرة والالتحاق بحزب آخر منافس مع بدء التسخينات للانتخابات الجماعية السابقة، وهو ما لم تتقبله جهات في "حزب التحكم" على حد تعبيره، فتمت "فبركة ملف اعتقاله بدوافع انتقامية"، مشددا على أن العلواني بريء من التهم المنسوبة إليه. وانتقد المقرب من العلواني انتهاك قرينة البراءة خلال عملية اعتقال العلواني وتشويه صورته في الرأي العام عندما استقدمت الشرطة القناة الثانية وبعض المنابر الصحفية لتصوير عملية اعتقاله، موضحا أن الصور التي تم نشرها حول السلع الفاسدة حقيقية لكنها كانت مشار إليها بلافتات صغيرة في كل صف بأنها (منتهية الصلاحية) في انتظار إرجاعها إلى الشركات المصدرة كما هو جاري به العمل في كل المتاجر الكبرى للمواد الغذائية. وأعلن بريك عن أن عائلة العلواني ستعقد ندوة صحفية يوم الأحد 18 أكتوبر، بمؤازرة جمعيات حقوقية وهيئة الدفاع، للكشف عن معطيات أخرى، تتعلق بعلاقات سعيد العلواني ونشاطه التجاري ومعلومات أخرى قال إنها تهم الرأي العام. تجدر الإشارة إلى أن دفاع العلواني أحمد راكيز المحامي بهيئة الرباط، كان قد صرح في يوليوز الماضي أن موكله أنكر جملة وتفصيلا كل التهم المنسوبة إليه ورفض التوقيع على مضامين المحضر بحكم أنها "ملفقة" حسب تعبير المتهم لدفاعه، ليحيله السيد الوكيل العام على السيد قاضي التحقيق للشروع في البحث القضائي اللازم .