حصد الرقم الأخضر للتبليغ عن الرشوة الذي أطلقته وزارة العدل والحريات في 19 نونبر الماضي، 8 شخصيات عمومية متلبسة بالرشوة. الرقم الذي استقبل أزيد من 300 ألف مكالمة، أسقط 4 رؤساء جماعات، وقائد قيادة تولوكلت بإقليم شيشاوة، وعون سلطة بالدار البيضاء، ومستخدم بمكتب الصرف بالرباط، ومديرة لوكالة وطنية لانعاش الشغل بخنيفرة. وأكدت معطيات صادرة عن مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المكالمات الواردة على الرقم الأخضر للتبليغ عن الرشوة نتج عنها ضبط جناة في حالة تلبس بالرشوة، منهم رئيس جماعة بتاونات حكم عليه بسنتين حبسا نافذا، وذلك بسبب طلب مبلغ 6 ملايين سنتيم مقابل تمكين مقاول من تنفيذ صفقة إصلاح الطرق والقناطر. وتمت محاكمة رئيس جماعة الدخيسة بسنة حبسا نافذا بعدما ضبط وهو يتلقى مبلغ 5 ملايين سنتيم من مقاول نظير تمكينه من أوامر الخدمة الخاصة بأشغال صفقة رست على شركته، بينما انضاف رئيس جماعة جديد إلى قائمة المعتقلين ومازال قيد المحاكمة. وتبين تلك المعطيات أن مستخدم مكتب الصرف حوكم بسنتين حبسا نافذا وبغرامة مالية قدرها 5000 درهم، بسبب طلب 5 ملايين سنتيم من المبلغ مقابل تمكينه من وصل إعفاء شركته من الخضوع لمراقبة مكتب الصرف، بينما حوكم عون سلطة ب8 أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 5000 درهم، بسبب طلب مليون سنتيم مقابل تمكين المبلغ من شهادة السكنى، بينما ما زالت قضية مديرة لوكالة وطنية للانعاش والتشغيل قيد المحاكمة، بسبب طلبها مبلغ مليون سنتيم مقابل تشغيل ابنة المبلغ. من جهة أخرى، قررت النيابة العامة بإيمينتانوت، متابعة رئيس مجلس الجماعة القروية سيدي عبد المومن في حالة اعتقال بتهمة الابتزاز وتلقي رشوة من مستثمر تصل قيمتها المالية إلى 20 مليون سنتيم، كما يتابع في القضية قائد قيادة تولوكلت بإقليم شيشاوة.