أكد عبدالإله الحلوطي وكيل لائحة المصباح لخوض استحقاقات مجلس المستشارين المقرر تنظيمها يوم الجمعة 2 أكتوبر 2015 أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب منظمة صاعدة شهدت توسعا طبيعيا وحسنت من حضورها التمثيلي منذ التسعينات. وذكر الحلوطي، خلال ندوة صحفية لتقديم ورقة تعريفية بمرشحي ومرشحات المنظمة يوم الثلاثاء 29 شتنبر 2015 ، بأول استحقاقات شاركت فيها المنظمة وحصلت على مقعد في شخص الأستاذ جامع المعتصم سنة 1997 ثم إعادة انتخابه سنة 2000 قبل أن يلتحق عبدالله عطاش بالمجلس خلال انتخابات تجديد الثلث سنة 2006 ثم تعزيز تواجد الاتحاد بالمجلس سنة 2009 بانتخاب كل من الحلوطي ومحمد رماش. كما شدد وكيل لائحة المصباح على أن مجموعة الاتحاد الثلاثية تميزت بالحضور الدائم ومناقشة مختلف مشاريع قوانين المالية وتقديم مقترحات بديلة وتعديلات تهم في عمومها الشغيلة العاملة،بل إن المجموعة البرلمانية للاتحاد تفوقت على فرق حزبية ونقابية من خلال أعمالها في مجلس المستشارين وهذا ما أكدته تقارير رسمية في الموضوع. في السياق ذاته اعتبر الحلوطي تمثيلية المنظمة في مجلس المستشارين مسؤولية وتعاقد مع الشغيلة وليس مجرد الفوز بمقاعد محددة، مقدما عددا من الالتزامات التي تعهدت لائحة الاتحاد بتنزيلها والتي تهم في مجملها كل ما يتعلق بالمأجورين وقضاياهم بالإضافة إلى الحفاظ على خط المنظمة في محاربة الفساد والاستبداد وتبني نهج الإصلاح الحقيقي دون التفريط في حقوق ومكتسبات الشغيلة. من جهة أخرى اعتبر عبدالاله الحلوطي حول ما أثير أخيرا بخصوص رمز المنظمة والمتمثل في المصباح وعلاقته بحزب العدالة والتنمية، أن رمز الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ويختلف تماما عن رمز الحزب، كما أن النقابة اعتمدته منذ 2003 ،دون أن ينفي علاقة نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بحزب العدالة والتنمية والتي لخصها في كونها علاقة شراكة وتعاون في الأهداف والمنطلقات وليست علاقة تنظيمية، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية لا يتدخل في قرارات النقابة ولا في مساطرها، بل إن مؤسسات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هي صاحبة قراراتها بكل مسؤولية في إطار الديمقراطية الداخلية للمنظمة. الحلوطي ذكر خلال الندوة المذكورة بالمسار والمراحل التي تمت قبل الحسم في لائحة المصباح النهائية والتي تم إفرازها بناء على مسطرة اختيار مرشحي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لمجلس المستشارين والتي صادق عليها المجلس الوطني في ماي المنصرم قبل أن تعمل الجهات والجامعات القطاعية والنقابات الوطنية على اقتراح ممثلين عنها ذكورا وإناثا، ليتم الحسم في أربعين مرشحا مناصفة بين الذكور والإناث في لجنة الترشيح قبل أن تحسم اللائحة النهائية في لجنة التزكية والمكونة من ممثلين عن هيئة الترشيح وأعضاء المكتب الوطني. وفي سياق متصل عبرت آمال ميصرة وصيفة لائحة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والتي يقودها عبدالإله الحلوطي عن اعتزازها بالثقة التي وضعتها فيها قيادة المنظمة، وثمنت مساعي ومجهودات مركزيتنا النقابية لما حققته من إنجازات على درب المناصفة وتمكين المرأة والرفع من قدراتها وكفاياتها من أجل تمثيلية في العمل النقابي نوعية ومميزة. وأضافت أنه "لم يكن من الممكن الوصول الى هذه النتيجة إلا بالاعتماد على تضحيات مناضلات ومناضلين هاجسهم الأول هو إرساء مبادئ العدل وتجاوز كل اشكال الحيف و التعسف والتمييز ". آمال التي تشغل مهندسة دولة بوزارة التجهيز والنقل وعضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتجهيز والنقل أكدت أن " روح النزاهة والانصاف تحكم عمل نقابتنا مع الرغبة في تكريسها ونشرها بين صفوف القواعد من مناضلين ومناضلات ". ودعت المناضلة والمرشحة للظفر بمقعد في المستشارين كافة مندوبي الأجراء و ممثلي الموظفين إلى التصويت على لائحة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من أجل المحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها والسير قدما نحو انتزاع مكتسبات جديدة.