كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية النقاب عن أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أنهى يوم الأحد 13 شتنبر 2015، مهام قائد جهاز المخابرات، الفريق محمد مدين الملقب ب"توفيق". ويبلغ الفريق توفيق 76 عاما، عُيّن على رأس المخابرات في 1990، وبقي في منصبه منذ ذلك الحين، إلى أن أنهيت مهامه اليوم. ووُصف الفريق توفيق ب"الرجل الغامض" و"رب الجزائر"، ولا يتداول الإعلام صورا كثيرة له غير صورة أو صورتين، حيث لا يظهر أبدا أمام الإعلام ولم يدل بأي تصريح منذ تداول اسمه قائدا للمخابرات. ووصف العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت في تصريحات ل "قدس برس"، إنهاء مهام الجنرال التوفيق بأنه "زلزال أمني" قال بأن له ما بعده، وتوقع أن تنكشف الكثير من الوجوه التي رعاها التوفيق في مختلف المجالات السياسية والأمنية والإعلامية. وعد زيتوت إنهاء مهام "توفيق" بأنه انتصار مؤقت لجناح بوتفليقة وقائد الأركان قايد صالح. من جهتة رجح الخبير الأمني الجزائري المنشف عن النظام كريم مولاي، في تصريحات ل "قدس برس"، أن يخلف اللواء عثمان طرطاق المستشار الأمني الحالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي شغل سابقا منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي التابع للمخابرات، والمعروف بقبضته الحديدية.