بدأت مساء الخميس 10 شتنبر 2015 في مدينة الصخيرات بضواحي العاصمة الرباط، جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وتأتي هذه المحادثات بعد أسبوع على محادثات مماثلة احتضنها مقر الأممالمتحدةبجنيف، وأكد خلالها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أن المفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية تذكي، في الشوط الحالي الذي بلغته المحادثات، الأمل في "إمكانية للتوصل إلى اتفاقò، نرغب في أن يكون جاهزا ومصادقا عليه وموقعا قبل 20 شتنبر". وقال ليون، في تصريح للصحافة عقب الجولة الأخيرة من الحوار السياسي الليبي التي احتضنتها جنيف يومي ثالث ورابع شتنبر الجاري، "لدينا، بالفعل، فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي في الأيام المقبلة، ولا يجب علينا تفويت هذه الفرصة". وحذر المسؤول الأممي من التداعيات الخطيرة للإخفاق في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية قبل شهر أكتوبر الذي ستنقضي خلاله فترة انتداب مجلس النواب المنتخب. وحسب الوفد المفاوض، التابع للمؤتمر الوطني العام، فإن الأممالمتحدة قدمت أفكارا جديدة ومقترحات لتبديد بعض المخاوف التي عبر عنها المؤتمر. يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام. وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) الغير معترف بها واللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس.