اعتبر سعيد خمري أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية أن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية لم تحمل مفآجات كبيرة. وأوضح الاكاديمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تصدر حزب الأصالة والمعاصرة نتائج هذه الانتخابات كان واردا بالنظر للتغطية التي قام بها مرشحوه للدوائر الانتخابية والحملة التي خاضها. وأبرز خمري أن حزب العدالة والتنمية يبقى أكبر الفائزين في هذه الانتخابات حيث حقق تقدما كبيرا مقارنة مع انتخابات 2009. بالمقابل، يضيف خمري يبقى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الخاسر الأكبر حيث فقد نسبة مهمة من المقاعد. وبخصوص نسبة المشاركة والتي بلغت بعد الفرز النهائي للأصوات 53.67 في المائة، وصف الباحث هذه النسبة بالمشجعة بالنظر للسياقات التي جرت فيها والمتمثلة في دستور 2011 الذي جاء بمقتضيات متقدمة تخص المجالس الجماعية والجهات والأقاليم. وحول التحالفات المحتملة على إثر النتائج التي أفرزتها انتخابات الجمعة، قال سعيد خمري إن "التجارب السابقة عودتنا أن التحالفات على مستوى المجالس الجماعية لا تخضع لمنطق الانتخابات التشريعية" مشيرا إلى أن الانتخابات الجماعية لها منطقها الخاص، وبالتالي "لن يكون مفاجئا أن نرى تحالفات خارج منطق الأغلبية الحكومية والمعارضة". واستطرد الباحث قائلا إن التحالفات على مستوى الجهات سيخضع لمنطق أغلبية ومعارضة بالنظر للنتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية والتي بوأته مكانة الصدارة.