أسفرت النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية عن الإطاحة بمجموعة من الرموز الحزبية، وعن تنحية العديد منهم من مسؤولية تدبير العديد من الجماعات الترابية. ويعتبر من أكبر الوجوه التي خرجت المسيرات للمطالبة بإسقاطه، ورسب في انتخابات 4 شتنبر، الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط في فاس، إلى جانبه فؤاد العماري عمدة مدينة طنجة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري بمدينة المحمدية، والقيادي بحزب البام عبد الحكيم بنشماش رئيس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط. وأدت النتائج النهائية إلى الإطاحة بكل من عمدة مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد. من جانب آخر، لم تتمكن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، التي ترشحت باسم فدرالية اليسار الديمقراطي، إلى جانب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السابق، فؤاد الدويري، الذي ترشح باسم حزب الاستقلال من الظفر بأي مقعد. وفشل وكريم غلاب، القيادي الاستقلالي ووزير التجهيز ورئيس مجلس النواب سابقا، في الفوز بمنصب رئيس جهة الدارالبيضاء وعضوية مجلس المدينة، وفشل كل من محمد لشهب عن الأصالة والمعاصرة ومحمد لعرج عن حزب الاستقلال من الحفاظ على مقعدهما بالجماعة الحضرية بتازة. وفي جهة سوس ماسة، تمت الإطاحة بكل من الاستقلالي محمد أومولود عن رئاسة بلدية انزكان، والاتحادي الحسين أضرضور بعد سنوات عديدة من رئاسة بلدية أيت ملول، إلى جانب محمد بوهدود بودلال عن رئاسة بلدية أولاد تايمة، كما تم انتزاع رئاسة بلدية تارودانت من عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، مصطفى المتوكل بعد تربعه على كرسي رئاسة هذه البلدية خلال أربع ولايات متتالية منذ مطلع التسعينيات، ولن يستطيع عمدة مدينة أكادير طارق القباج من العودة للمجلس . وأسقط الناخبون من رئاسة بلدية طاطا مولاي المهدي بعد قضائه زهاء 40 سنة على رئاسة البلدية كأقدم رئيس بلدية في المغرب.