توقفت حركة السير في مدينة سلا تابريكت عشية الأربعاء 2 شتنبر 2015، بسبب أعمال الشغب بين جمهور الوداد البيضاوي والنادي القنيطري، مباشرة بعد خسارة فريق الوداد البيضاوي أمام نظيره القنيطري بهدف لصفر، خلال المباراة التي جمعتهما في إطار ثمن النهائي لكأس العرش، والتي أقيمت في ملعب أبو بكر العماري في سلا. وعاين "جديد بريس" تدفق عدد كبير من مشجعي الفريقين، كانوا يرشقون بالحجارة في كل الاتجاهات مما أسفر عن هلع وخوف في صفوف المواطنين والمواطنات، فيما كثفت عناصر الأمن التي حضرت إلى عين المكان جهودها لحماية المارة من خلال توجيههم إلى الطرقات التي تؤدي إلى الشوارع الخالية من أعمال العنف. وعمد عدد غفير من المشجعين أغلبهم من فئة المراهقين، إلى رشق الطرامواي بالحجارة،بالإضافة إلى تكسير أبواب محطة القطار "سلاالمدينة"، ونزع الأبواب من مكانها داخل محطة القطار، مما أسفر عن توقف حركة الطرامواي في مدينة سلا ابتداء من محطة باب المريسة بسلا، حيث كانت إدارة شركة طرامواي قد أعلنت قبل ذلك عن توقف الخط الثاني الرابط بين مولاي يوسف و الحسن الثاني ببطانة، عن العمل وذلك نظرا لتنظيم تظاهرة رياضية بملعب أبو بكر العماري المتواجد ببطانة، إلا أنه بعد ما تم رشق الخط الأول المتوجه لحي كريمة بالحجارة، أعلنت الشركة عن توقف الطرامواي نهائيا لمدة تزيد عن نصف ساعة. وتأخر القطار المتوجه إلى القنيطرة والذي تصادف وقوفه في محطة سلا مع الفوضى المحدثة في المحطة من طرف المشجعين موعد انطلاقه بسبب المواجهات بين متعاطفي الفريقين والذي خلف إصابات متفاوتة في صفوفهم. وفي السياق ذاته، سجلت المحاكم منذ دخول القانون رقم 09.09 المتعلق بمكافحة العنف الرياضي حيز التنفيذ 640 قضية تتعلق بعنف الملاعب، أي خلال الثلاث سنوات الأخيرة (ما بين 2011 و2013)، فيما تؤكد معطيات رسمية، أن 85 في المائة من العنف الرياضي مقترن بالسكر أو التخدير، ويقع أغلبه بالمدن.