قال سعيد أيت موت، أحد المصابين بمرض الجمرة الخبيثة المنتشر بين سكان دوار أكدال بدائرة إملشيل خلال الأسابيع المنصرمة، إن مصالح الصحة بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشدية طالبته بالمغادرة لمدة خمسة عشر يوما دقائق قليلة بعد استقباله من لدن طبيبة بمصلحة المستعجلات، في الوقت الذي نقل على وجه السرعة من إملشيل إلى المستشفى الإقليمي بميدلت قبل توجيهه إلى الراشدية. وأكد أيت موت في تصريح ل"جديد بريس" إن مصالح المستعجلات بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشدية تركته ينتظر لحوالي ساعتين، بعد وصوله عبر سيارة الإسعاف قادما من ميدلت، قبل مفاجأته بضرورة مغادرته بعد استقباله لدقائق معدودة من لدن طبيبة " لم تلمس قط يده المصابة" . واستنكرت فعاليات مدنية من إملشيل في اتصالات هاتفية مع " جديد بريس" ما وصف باللامبالاة التي تم التعامل بها من لدن مستشفى مولاي علي الشريف مع الضحية الوحيد الذي تم نقله من إملشيل إلى المستشفى بغرض إجراء التحاليل الطبية وتلقي العلاجات الضرورية، في الوقت التي تتحدث فيه وزارة الصحة مركزيا عن تكفلها بجميع المصابين". وأوضح المصاب في اتصال هاتفي ل"جديد بريس" أنه ضل خارج فضاء المستعجلات إلى حدود الثالثة بعد الزوال، قبل إجراء فاعلين جمعويين من المتضامنين معه لاتصالات هاتفية بالمندوبية الجهوية للصحة بمكناس وتدخل فعاليات حقوقية محلية، وحضور المندوب الإقليمي للصحة بالراشدية الذي أمر باستقباله من جديد والقيام بما يلزم، حسب تعبير سعيد أيت موت. وعبر سعيد أيت موت عن خوفه مما وصفه "بكون المصالح الطبية قد تقرر بثر أصبع يده المصابة بدون إجراء أي تحاليل طبية قبلية، " مما سيؤثر عن حالته النفسية، وزرع الرعب في نفوس باقي المصابين الذين لا يزال جلهم متخوفا من تعامل الأطباء مع المرض، الشيء الذي أجبر البعض منهم على التكتم عن إصابته".