وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على اتفاق سلام سبق لزعيم المتمردين رياك مشار -النائب السابق للرئيس- أن وقعه الاثنين الماضي، لإنهاء النزاع المسلح، المستمر في البلاد منذ نحو عامين، رغم إبدائه تحفظات وذلك عقب تلويح مجلس الأمن بتدخل فوري وقبل توقيع الاتفاق الذي قدّمته الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) تحدّث سلفاكير عن عدد من التحفظات، وحذر من أن النقاط التي تحفظ عليها قد تقود البلاد إلى منعطف خطير، منها خلو العاصمة جوبا من قوات الطرفين.وقال لزعماء أفارقة خلال احتفال قبل توقيعه الاتفاق "مع كل هذه التحفظات التي لدينا سنوقّع هذه الوثيقة". وأضاف سلفاكير: السلام الحالي الذي نوقعه اليوم يتضمن الكثير من الأمور التي علينا رفضها (..) مثل هذه التحفظات إذا تم تجاهلها فلن تكون في مصلحة سلام عادل ودائم.وشارك في التوقيع كل من الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي والنائب الأول للرئيس السوداني.وقال مراسل الجزيرة في جوبا هيثم أويت إن سلفاكير وعقب توقيع الاتفاق قد أغلق الباب أمام سيل الانتقادات الدولية لعدم استكمال مسار السلام، إلا أنه أشار إلى أن هناك نقاطا خلافية عديدة تهدد هذا المسار.وبيّن أن من أهم النقاط التي تحفّظ عليها رئيس جنوب السودان خلوّ العاصمة جوبا من قوات الطرفين، وآلية مراقبة وتقييم تنفيذ الاتفاق، وموقعه (سلفاكير) من قيادة الجيش ورئاسة الأركان.