عقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعا استثنائيا يوم الثلاثاء 25 غشت 2015 في مقره الذي أضيفت إليه تحصينات جديدة بعد أن تحولت الاحتجاجات على تراكم القمامة إلى أعمال عنف في الشوارع وسط مطالب باستقالة الحكومة. ونظم نشطاء من حركة "طلعت ريحتكم" احتجاجين كبيرين في العطلة الأسبوعية ومسيرة أصغر يوم الاثنين بسبب عدم جمع النفايات فيما يعكس غضبا يتأجج في النفوس منذ فترة طويلة بسبب عجز الحكومة والفساد السياسي. ودعا منظمو الاحتجاجات اللبنانيين في الداخل والخارج للانضمام لصفوفهم في احتجاج حاشد يوم السبت. وأقام عمال حوائط خرسانية يوم الاثنين حول مقر الحكومة المحصن تحصينا شديدا وسارع المحتجون إلى تغطيتها بالرسوم الملونة المناهضة للحكومة. وكان رئيس الوزراء تمام سلام هدد يوم الأحد بالاستقالة في الوقت الذي خرج فيه الالاف إلى الشوارع لابداء استيائهم. وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية في العطلة الأسبوعية إلى العنف بعد أن أدت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين إلى إصابة العشرات بجروح. وقال الجنرال جان قهوجي قائد الجيش اللبناني مساء يوم الاثنين إن القوات المسلحة ستحمي أي مظاهرات سلمية لكنها لن تتساهل مع من يحاولون المساس بالأمن أو المتسللين الذين يسعون لبث الفتنة والفوضى. وعزا منظمو الاحتجاج العنف إلى مشاغبين قالوا إنهم تربطهم صلات بأحزاب طائفية منافسة. ويوم الاثنين حث منسق الأممالمتحدة الخاص للبنان جميع الأطراف على إلتزام أقصى درجات ضبط النفس. ووصلت العلاقات بين مجلس الوزراء والبرلمان إلى حالة من الجمود وعجز الساسة عن الاتفاق على رئيس جديد منذ أكثر من عام بينما تسببت الحرب السورية في تفاقم التوترات الطائفية ودفعت أكثر من مليون لاجيء إلى النزوح إلى لبنان. يتبع