انطلقت مساء الثلاثاء 18 غشت 2015 بالدار البيضاء، منافسات الدورة 17 لبطولة إفريقيا للملاكمة المؤهلة لنهائيات بطولة العالم للملاكمة، التي ستحتضنها العاصمة القطريةالدوحة في أكتوبر المقبل بمشاركة 115 ملاكما يمثلون 19 بلدا. وسيكون المغرب ممثلا في هذه التظاهرة الرياضية القارية بعشرة ملاكمين، سيتبارون من أجل إحراز اللقب الإفريقي في 10 أوزان مختلفة، وهو العدد ذاته الذي ستشارك به منتخبات الجزائر وغانا. كما تعرف هذه الدورة، مشاركة بلدان الغابون ومصر وكوت ديفوار والتشاد والكونغو برازافيل وبوركينافاسو وبوتسوانا وأنغولا والجزائر وغانا ومالي وجزر موريس والسيشل والسودان وسوازيلندا والطوغو وتونس وأوغندا. وسيتأهل الملاكمون الثلاثة الأوائل في مختلف الأوزان إلى بطولة العالم بشكل تلقائي. أما بالنسبة للدورة الأولى من البطولة النسائية، فستجمع 33 متنافسة من عدة بلدان، من بينها المغرب الذي ستمثله ست ملاكمات في ست فئات من أوزان (51، 54، 57، 60، 64 و 75 كلغ). وعبر رئيس الكونفدرالية الإفريقية للملاكمة، الطوغولي كيلاني بايور، بالمناسبة، عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس لدعمه المتواصل للشباب والرياضة عامة، ومسابقة الملاكمة بصفة خاصة من خلال التنظيم السنوي للجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للملاكمة التي تعكس الصورة المشرفة لرياضة الفن النبيل في إفريقيا. وأضاف أن هذه الدورة، التي تتميز بالتنظيم المحكم وحسن الضيافة، هي مناسبة للملاكمين الأفارقة من أجل التأهل إلى بطولة العالم 2015. ومن جهته، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة عبد الجواد بلحاج، إن المغرب سيعيش عرسا رياضيا إفريقيا كبيرا في رياضة الملاكمة بفضل الثقة التي وضعها فيه الاتحاد الدولي للملاكمة، والكونفدرالية الإفريقية للعبة في المغرب. وأضاف، في كلمة بالمناسبة ألقيت بالنيابة عنه، أن منافسات هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية "ستشكل اعترافا ضمنيا بالدور الذي ما فتئ يلعبه المغرب عربيا وإفريقيا ودوليا في هذا المجال تحت القيادة الرشيدة لراعي الرياضة والرياضيين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مما سيشجعنا ويحثنا على المزيد من العطاء خدمة للرياضة والوطن". وأشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية للملاكمة هيأت كل الظروف ووفرت كل الإمكانيات الضرورية من أجل ضمان نجاح هذه الدورة، معبرا عن أمله في أن لا تكون هذه البطولة مجرد حدث عابر، بل استمرار طبيعي للدور التاريخي الذي ما فتئ يلعبه المغرب من أجل تطوير الرياضة ورفعتها". من جانبه، قال المدير التقني الوطني بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة منير بربوشي إن مشاركة المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية للأمم تشكل فرصة مواتية للملاكمين المغاربة، الذين يبلغ معدل عمرهم 23 عاما، لحصد نتائج إيجابية واحتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى في مختلف الأوزان التي سيتبارون فيها، وهو ما سيمكنهم من الظفر ببطاقة التأهل إلى بطولة العالم في الملاكمة، والتي ستحتضنها قطر في أكتوبر المقبل. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البطولة الإفريقية "تعتبر فرصة أخرى لكسب المزيد من التجربة والتنافسية على الصعيد الإفريقي، خصوصا وأن المغرب سيحتضن كذلك شهر مارس المقبل، المنافسات الإقصائية للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية 2016″. وبخصوص المستوى التقني للمشاركين، أكد المدير التقني الوطني أن المستوى سيكون عاليا بوجود ملاكمين كبار من كينياوالجزائر وتونس ومصر وجنوب إفريقيا التي تعتبر دول رائدة في هذا النوع الرياضي ولها خبرة كبيرة. وفي ما يتعلق بفرص المغرب للصعود إلى منصة التتويج ، قال بربوشي الذي يتولى الإدارة التقنية منذ سنة 2013، إنه باستثناء وزني 75 كلغ و80 كلم، التي ستكون المنافسة عليهما شرسة، فإن باقي الأوزان وخاصة ما بين 49 و69 كلغ ستكون حظوظ الملاكمين المغاربة فيها وافرة، خاصة بالنسبة لعماد العيون (49 كلغ) وأشرف الخروبي (52 كلغ) ومحمد حمود (56 كلغ) ومحمد ربيعي (69 كلغ)، الذي حجز بطاقة التأهل إلى دورة الالعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 ومحمد حمادة (91 كلغ). وعرفت آخر دورة للبطولة الإفريقية للملاكمة، والتي أقيمت بياوندي، عاصمة الكامرون، إحراز المنتخب المغربي أربع فضيات، بواسطة كل من عبد العالي درعة في وزن أقل من 56 كلغ، وعبد الفتاح نافيل في وزن أقل من 52 كلغ، ويونس غرومي في وزن أقل من 75 كلغ، وأخيرا محمد العرجاوي في وزن أكثر من 92 كلغ.