المؤتمر يروم إيجاد وصفة ديمقراطية موحدة تطبق في دول العالم الإسلامي يتوقع أن تنتهي غدا الخميس بإسطنبول التركية أشغال مؤتمر الديمقراطيين بالعالم الإسلامي، الذي يعرف مشاركة وفد مغربي يضم الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وسمية بن خلدون عضو المجلس الوطني للحزب، وامحند العنصر وزير الفلاحة والأمين العام للحركة الشعبية، ومحمد اليازغي وزير إعداد التراب الوطني والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونعيمة خلدون نائبة عن حزب الاستقلال وفاطمة بلمودن نائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وسيناقش المشاركون في المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه المنظم من طرف المعهد الديموقراطي الأمريكي للشؤون الدولية بدعم من برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمؤسسة التركية للديموقراطية، مواضيع رهانات توحيد الصف الديمقراطي، والثقافة الإسلامية والأعراف الديمقراطية، وتطور الحكامة الديمقراطية، ومساهمة المؤتمرين في النقاش الدولي الدائر حول أنظمة الحكامة، والتغلب على الحواجز الثقافية في عملية إعمال الحكامة الديمقراطية، وإمكانية تفعيل أنظمة قضائية ديمقراطية، وتقوية قدرات النساء وتعبئة الشباب، وتوطيد العلاقات بين المنظمات السياسية والمجتمع المدني، ودور المجموعة الدولية في مساندة الإصلاحات المنبثقة من المواطنين، وعرض نماذج عن إدماج الرخاء الاقتصادي في الإصلاحات الديمقراطية. وفي السياق ذاته، أشارت مصادر إعلامية دولية إلى أن المؤتمر يروم الخروج بإعلان توصيات ومبادئ مستقبلية، تكون بمثابة وصفة أو أجندة تحديث يطلب تنفيذها فى دول العالم الإسلامى. وأبرزت المصادر نفسها أن المسؤولين عن المؤتمر وجهوا الدعوات لحضور المؤتمر، على المستوى الرسمى، لشخصيات من ثلاثة عشر دولة إسلامية، وهى اليمن والبحرين والأردن وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والسنغال والبوسنة وبنجلاديش ومالى وألبانيا والنيجر وسيراليون، فيما أشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن هنالك 3 دول عربية كانت ستشارك في المؤتمر فقط، وهي البحرين واليمن والمغرب، إلا أن الانتخابات البرلمانية في الأردن فتحت الباب أمامها للمشاركة. يشار إلى أن مؤتمر الديمقراطيين في دول العالم الإسلامي تأسس بمبادرة من مجموعة من الزعماء السياسيين بالدول الإسلامية، بدعم من حكومات ومنظمات في الكثير من دول العالم، في مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبلجيكا والبحرين وكندا وهولندا واليمن. محمد أفزاز