أنباء عن نية مركز أمراض القلب بالدار البيضاء تسريح 15 مساعدة طبية محجبة! أكد مصدر مطلع ل التجديد أن مركز أمراض القلب بالدار البيضاء أنفا ينوي تسريح حوالي 15 مساعدة طبية، إذا ما رفضن نزع الحجاب يوم الاثنين المقبل. وأكد المصدر ذاته، أن مسؤولا بالمركز المذكور أخبر إحدى الفرق العاملة بالمصحة، خلال اجتماع عقده معها أول أمس (الأربعاء)، أن الإدارة قد أعدت زيا موحدا جديدا للعاملات به، وأنه يتعين على المحجبات نزع غطاء الرأس إذا ما رغبن الاستمرار في العمل، وإذا ما تشبثت إحداهن بالحجاب فيكون مصيرها الطرد، وتم تحديد يوم الاثنين المقبل لتسلم الزي الجديد، واتخاذ الإجراءات الخاصة بالموضوع. ونفى رئيس الممرضين بالمركز المذكور، من جهته، الخبر، قائلا بانفعال في اتصال هاتفي مع التجديد: هذا الخبر لا أساس له من الصحة، ورفض الإدلاء بأي تفاصيل في الموضوع متذرعا بانشغالاته العديدة. يشار إلى أنه إلى جانب المساعدات الطبيات الخمسة عشر توجد نساء يعملن في النظافة سيشملهن القرار، رغم أنهن يضعن غطاء فوق رؤوسهن كسائر النساء المغربيات الأصيلات. وسبق أن دعا المركز الأسبوع الماضي العاملات به إلى ضرورة نزع الحجاب ووضع القبعة بدله، وخلف هذا القرار استياء في صفوف العاملات. يشار إلى أن مركز أمراض القلب سبق أن طلب من عاملتين السنة الماضية نزع الحجاب بعد أن ارتدينه فاستجابتا له، كما أن العاملات به لم يكن يرتدين الحجاب من قبل. تجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات الخاصة ومؤسسات عمومية بالمغرب تمنع العاملات بها من ارتداء الحجاب عبر إلزامهن بارتداء زي رسمي، الشيء الذي لا يوافق القانون المغربي باعتباره بلدا ينص دستوره على أن الإسلام دين الدولة، كما يتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، إذ تنص المادة 26 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن جميع الأشخاص متساوون أمام القانون ومن حقهم التمتع دون تمييز بحمايته، ويحرم القانون في هذا المجال أي تمييز، سواء كان على أساس العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين. وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه سبق أن عرفت المحاكم المغربية مثل هذه القضايا آخرها ما عرفته المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الشهر الماضي، إذ قضت بتعويض الموظفتين (م.ح) و(م.أ) بمبالغ مالية مهمة، لتعرضهما لطرد تعسفي بسبب إصرارهما على ارتداء الحجاب بالمختبرات الصيدلية كالينكا. وكانت إدارة المختبرات الصيدلية قد اتخذت، عقب أحداث 16 ماي الإرهابية، قرارا يلزم الموظفتين بإزالة الحجاب داخل المختبر، ووضع القبعة الواقية (البوني)، واتخذ في حقهما قرار تأديبي بفصلهما عن العمل بعد عشر سنوات من الخدمة. خديجة عليموسى