أشاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بعمق ومتانة العلاقات بين الشعب المغرب والإندونيسي، واصفاً هذه العلاقات بالتاريخية والقريبة عاطفياً وأخوياً رغم بُعد المسافات جغرافياً. ودعا ابن كيران خلال حفل استقبال على شرف وفد إندونيسي. نظم يوم الأربعاء 29 يوليوز 2015 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية "لتتماشى مع المستوى الرفيع الذي يميز العلاقات السياسية والروحية بين البلدين". من جهته عبر السفير الإندونيسي سيارييف سيامسوري، عن استعداد بلاده للرفع من مستوى التعاون مع المغرب على جميع الأصعدة. ودعا إلى جعل انعقاد اللجنة المشتركة العليا في شهر نونبر 2015، منعطفاً بارزاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والرفع من المبادلات التجارية وتقوية التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين الشقيقين. وفي نفس الاتجاه حمّل رئيس الوفد الإندونيسي صادق مجهاد، نائب رئيس اللجنة الثامنة بالبرلمان الإندونيسي، مسؤولية المتابعة ودعم المبادرات إلى النواب البرلمانيين في كلا البلدين، داعياً إياهم إلى إعطاء مزيد من الفعالية والدينامكية لجمعية الصداقة المغربية الإندونيسية. وتناول الكلمة النائب البرلماني بعد عبد السلام بلاجي، نائب رئيس جمعية الصداقة المغربية الإندونيسية ، ومُنسّق مجموعة الخارجية لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب يوسف غربي، و نائب رئيس قسم العلاقات الدولية بالحزب العبادلة ماء العينين. وأشادت مختلف المداخلات بمواقف إندونيسيا الداعمة لوحدة المغرب الوطنية وسلامة أراضيه. كما ذكروا بعمق الروابط بين الشعبين وعراقتها، التي ترجع في بداياتها إلى الرحالة ابن بطوطة والعلامة الصوفي مولانا عبد الرحمن المغربي. كما يُعتبر رئيس إندونيسيا المرحوم أحمد سوكارنو أول رئيس دولة يزور المغرب بعد الاستقلال في عهد الملك الراحل محمد الخامس. وجدير بالذكر أن الوفد الإندونيسي الذي يقوم بزيارة للمغرب في الفترة ما بين 28 و30 يوليوز 2015، يضم أحد عشر نائباً ونائبة من البرلمان الإندونيسي تمثل عدة أحزاب.