قال "يوري فيدوتوف" مدير مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، الذي يتخذ من فيينا مقرًا له، إنه "لا يوجد مكان آمن في العالم، حيث تم رصد جرائم الإتجار بالبشر في 124 دولة والضحايا من 152 دولة"، موضحًا أن الأطفال وخاصة الفتيات دون سن الثامنة عشرة هم أكثر ضحايا هذه الجريمة. وفي بيان، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر، أوضح فيدوتوف "أن العقد الماضي لم يشهد تحسن كبير في استجابة العدالة الجنائية الشاملة لهذه الجريمة"، مشيرًا إلى أن هناك دول عديدة ( 40٪) لم تسجل إدانة واحدة في هذه الجرائم، مما يوضح مستوى الإفلات من العقاب بينما يحصد التجار المجرمون الأموال من هذه الجرائم. وأضاف فيدوتوف "أن الملايين من النساء والرجال والأطفال يستغلون بقسوة، ويجبرون على العمل في المصانع والحقول وبيوت الدعارة والتسول في الشوارع، فضلًا عن القتال المسلح والزواج القسري، والاتجار بالأعضاء". وأشار المسؤول الأممي "أن العالم يعيش العديد من الأزمات والمشاكل، وأصبحت أعداد كبيرة تهرب من الحروب والاضطهاد، بينما يتصارع المجتمع الدولي لمواجهة تحديات الهجرة في البحر المتوسط والبلقان وأمريكا اللاتينية وأفريقيا". وطالب المسؤول الأممي، بعدم السماح للمجرمين عديمي الضمير من استغلال الأزمات والاستفادة من اليأس والمعاناة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم. ودعا مدير مكتب مكافحة المخدرات والجريمة، الحكومات إلى التصديق على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، وتعزيز التعاون بين البلدان وضمان تسليم المهربين إلى العدالة أينما كانوا". وطالب المجتمعات بكل فئاته الى اتخاذ تدابير لمنع استخدام السخرة وكذلك القضاء على ممارسات التوظيف التعسفية والاحتيال التي قد تؤدي إلى الإتجار بالبشر. وحث فيدوتوف الحكومات والمؤسسات والأفراد لدعم صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للتبرع لضحايا جرائم الإتجار بالبشر. جدير بالذكر أن 30 يوليوز هو اليوم الذي خصصته الأممالمتحدة لمكافحة الإتجار بالبشر وتعزيز حمايتهم وحقوقهم.