كشفت نشرة إخبارية أصدرها مكتب تنمية التعاون التابعة لوزراة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن عددا التعاونيات التي رخص لها لتزاول مهامها برسم السنة الفارطة بلغ 266 تعاونية ينتظم داخلها 7426 متعاونا ويتوقع أن تحدث 3038 منصب شغل، وحظيت تعاونيات القطاع الفلاحي بحصة الأسد ضمن مجموع التعاونيات (178 تعاونية)، وتتوزع باقي التعاونيات على قطاعات: الصناعة التقليدية والسكن ومحاربة الأمية، والغابات، والنقل... وينضاف الرقم المسجل في سنة 2003 إلى ما هو موجود من قبل ليصل عدد التعاونيات في المغرب 4540 تعاونية، 62,45 % منها يشتغل في القطاع الفلاحي، وبالتالي فجهات المغرب التي يطغى عليها الطابع الفلاحي أو تنتشر فيها حرف الصناعة التقليدية تسجل حضورا مكثفا للتعاونيات كجهة دكالة عبدة وسوس ماسة درعة والجهة الشرقية وجهة الرباطسلا زعير زمور وغيرها. وتظهر النشرة الإخبارية أن 20;57 % من التعاونيات القائمة لم تعد نشيطة (934 تعاونية)، لتبقى 3606 تعاونية فقط هي النشيطة، والتي قدر رأسمالها في نهاية 2003 بنحو 7 مليارات درهم وشغلت نحو 30 ألف شخص و,521 ومن الأرقام التي تظهر ضعف القطاع التعاوني في المغرب هو نسبة انخراط الساكنة النشيطة في الاقتصاد الاجتماعي (المقصود به التعاونيات)؛ إذ لا يتجاوز 1% في وقت استطاعت فيه دول أوروبية وأمريكية وآسيوية أن يستوعب فيها القطاع التعاوني إلى جانب التعاضديات والجمعيات التنموية 30 % من الساكنة النشيطة، ولذلك تطمح وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن ترقي بالرقم إلى 10% بحلول سنة 2020.