يؤمن يحيى لمراني، المزداد سنة 1998 بالدارالبيضاء، قبل انتقال أسرته إلى سطات حيث نجح وهو تلميذ بالثانوية التقنية في التتويج بلقب أول معدل في البكالوريا على مستوى جهة الشاوية ورديغة، في مسلك العلوم والتكنولوجيات الكهربائية (يؤمن) بعبارة "إنما النصر صبر ساعة " التي يعتبرها بمثابة "قاعدة صالحة لمختلف المواقف". ويرى لمراني، الذي قضى تعليمه الابتدائي والإعدادي بكل من مؤسسة فردوس النور بالبيضاء ومجموعة مدارس بشرى إلى حدود التعليم الإعدادي في القطاع الخاص قبل استكمال دراستة الثانوية بالتعليم العمومي. (يرى) في هذه الدردشة الصيفية مع " التجديد"، أن ما قام به في الامتحانات كان فقط أخذ بالأسباب، والباقي توفيق من الله عز وجل، على حد تعبيره. حاوره نبارك أمرو كيف توجت بلقب التفوق بجهة الدارالبيضاء الكبرى؟ حصولي على معدل 19.09 ونجاحي في الحصول على الرتبة الأولى على مستوى الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء يعود قبل كل شيء إلى التوفيق من الله، وصراحة، لم أتوقع الحصول عليها، إذ أن هدفي كان الحصول على نقطة تضمن لي ولوج المدارس التي كنت أطمح أن أدرس بها فقط. كما أن طريقة تحضيري للامتحان لم يكن بأي شيء خارج عن المعتاد، فقد اشتغلت كباقي زملائي على مراجعة مختلف المواد، ثم الاختبار الذاتي بالاستعانة بالامتحانات الوطنية السابقة، وبذلك كنت قد قمت بما علي كتلميذ، أي بأخذ الأسباب، و الباقي توفيق من الله عز وجل. كيف كان مستواك كتلميذ قبل الثانوي وماهي اختياراتك بعد البكالوريا ؟ حاليا، لم أقرر بعد أي مجال أختار، لكن آمل أ تساعدني السنتان القادمتان على معرفة أهم نقاط ضعفي و قوتي، وهو عامل أساسي في تحديد وجهتي بالدراسات العليا، التي ستنحصر في غالب الظن في المجال التقني. بما أنني حاصل على الباكالوريا في شعبة العلوم والتكنولوجيات، مسلك العلوم والتكنولوجيات الكهربائية. أما فيما يخص مستواي في الابتدائي والإعدادي، فلم أواجه، ولله الحمد، صعوبات كبرى وكنت غالبا ما أنهي السنة ضمن أوائل القسم. وماذا عن التوجيه قبل وبعد البكالوريا؟ أظن أن أهم من ساهم في توجيهي قبل الباكالوريا هما والدي، فبحكم أنهما يعملان بمجال التعليم، كانت نصائحهما قيمة وأثرت على اختياراتي. أما بعد الباكالوريا، فتوجيهي مرتبط بالدرجة الأولى بالأهداف التي أرجوها من التعليم العالي من جهة، ومن جهة أخرى، بتجارب ونصائح مختلف الأشخاص الذين كانت لهم نفس الأهداف وحققوها أو مروا من المؤسسات التي أنوي الدراسة بها. وهل هناك أشخاص ساهموا في صنع شخصيتك كمتفوق؟ سيكون من المستحيل أن أختار شخصا واحدا، فمساري الدراسي مليء بأساتذة كان من شأنهم التأثير علي، و بأشخاص خارج أسوار المدرسة ساهموا بشكل كبير في تشجيعي عبر نصائحهم اللامشروط، ولهم جزيل الشكر والعرفان على ذلك. "ما النصر إلا صبر ساعة"، هي قولة كانت ترددها أستاذة تتلمذت على يديها، وقد مثلت بالنسبة إلي نصيحة ثمينة يشرفني تمريرها من هذا المنبر إلى المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا بصفة خاصة، لكنها تبقى تبقى قاعدة صالحة لمختلف المواقف. فالنجاح لا يكون إلا بالعمل الؤوب و المثابرة و مضاعفة الجهود عند اقتراب الامتحان، و ستكون النتائج، بإذن الله، مرضية. كيف قضيت شهر الصيام الذي تزامن مع إعلان نتائج البكالوريا؟ لم يؤثر إعلان النتائج على طريقة قضائي لشهر رمضان، والذي باعتباره شهر الطاعات يستوجب المحافظة على أداء الصلوات بالمسجد، والالتزام بقراءة القرآن وما إلى ذلك من عبادات.