اشترط نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، لدعم فدرالية الصحافيين المغاربة وتخويلها العديد من الامتيازات وفتح حوار معها شرطين اثنين يتمثلان في تعاملها مع وزارته بشكل مسؤول وعدم مقاطعتها لأنشطتها. وأكد جوابا على سؤال للفريق الدستوري الديموقراطي بمجلس النواب الأربعاء الماضي استعداده لفتح حوار مع فدرالية الصحافيين المغاربة متى تعاملت معه بشكل مسؤول ولم تقاطع أنشطته. والتمس زكرياء السملالي في تعقيبه على جواب وزير الاتصال تعميم بعض الامتيازات من مثل ما يتعلق بالكراء وتكاليف الهاتف والدعم المالي والمشاركة في اللقاءات الوطنية والدولية، داعيا وزير الاتصال إلى الابتعاد عن منطق الإقصاء في التعامل مع هذه الفدرالية، ونهج مبدإ المساواة في التعامل مع جميع الأطراف الفاعلة في الحقل الإعلامي بالمغرب. وأشار يونس إمغران، الأمين العام لفدرالية الصحافيين المغاربة، إلى أن هذه الأخيرة سجلت بارتياح الموقف الإيجابي الذي أعلن عنه وزير الاتصال بإعلانه عن استعداده للدخول في حوار معها، وأن الفدرالية نفسها تمد أيديها لوزارة الاتصال بهدف تحقيق ملفها المطلبي، وتوفير الحد الأدنى من الشروط التي تمكنها من العمل كباقي الجهات النقابية الأخرى. وأضاف إمغران، في اتصال هاتفي به، أن الفدرالية لم تر في جواب وزير الاتصال على سؤال الفريق الدستوري الديموقراطي دعوة للالتزام بشروط معينة إذا ما أرادت أن تتوصل بدعم وزارة الاتصال، على اعتبار أن مطالب الفدرالية هي مطالب معقولة وواقعية ودونها يكون سيرها وعملها متعثرين. من جانب آخر، نفى يونس إمغران ما جاء على لسان وزير الاتصال بخصوص مقاطعة الفدرالية لأنشطة الوزارة، وقال إن الفدرالية لم تستدع لليومين الدراسيين للمشاركة وإبداء الرأي، بقدر ما استدعيت لحضور الجلسة الافتتاحية، الأمر الذي لم تستسغه الفدرالية، فقررت الحضور إلى مكان النشاط ثم سلمت رسالة احتجاج إلى نبيل بن عبد الله وانسحبت. وكانت فدرالية الصحافيين المغاربة قد عقدت في غضون الشهر الماضي لقاء تدارست خلاله جملة من القضايا التي تهم الحقل الإعلامي ببلادنا، وسجلت بقلق كبير استمرار رفض وزير الاتصال للحوار المسؤول معها حول قطاع الإعلام والاتصال، والتأخر الكبير في إصلاح المنظومة الإعلامية وتأهيلها لخوض تحديات ورهانات المرحلة مهنيا وتنمويا وحضاريا. ونفى وزير الاتصال في معرض جوابه على سؤال الفريق الدستوري الديموقراطي نهج وزارته لأسلوب الإقصاء في التعامل مع فدرالية الصحافيين المغاربة، مستشهدا في السياق ذاته بلقاءات سابقة سبق أن عقدتها وزارته معها. عبد الرحمان الخالدي