نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية ، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني حسن بالقنيطرة، مائدة مستديرة تحت عنوان: كتب التربية الإسلامية الجديدة دراسة تقويمية يوم السبت 17ذوالقعدة 1424 الموافق ل 10 يناير .2004 وقد شارك فيها ثلة من الباحثين والمؤِلفين ورجال المراقبة التربوية وأساتذة من مختلف أسلاك التعليم، وممثلون عن الجمعيات التربوية، و الصحافة الوطنية. وعرفت هذه المائدة نقاشا هادئا وحوارا علميا وموضوعيا اتجه إلى بلورة رؤى متكاملة حول قضايا التأليف المدرسي . وعلى هامشها انعقد المجلس الوطني للجمعية، والذي ضم كتاب فروعها بمختلف الأقاليم، حيث تدارس عدة مواضيع، كان على رأسها تقويم المائدة المستديرة،واعتماد نتائجها لبلورة التوصيات التالية: أولا : دعوة وزارة التربية الوطنية والشباب، إلى تعزيز الضمانات الكفيلة بتحقيق الأهداف المتوخاة من تحرير تأليف الكتاب المدرسي ، وذلك بمراعاة الشروط التالية: 1 توفير أجواء التنافس الشريف بين المشاركين في إنتاج الكتاب المدرسي،سعيا إلى إبرازأعمال ذوي الكفاءات العليا من المؤلفين، واكتساب ثقتهم وتشجيعهم على الابداع وتحقيق الجودة التربوية المطلوبة في الكتاب المدرسي على المستويين المعرفي والديداكتيكي والفني. 2 تمكين ذوي الخبرة التربوية الواسعة في مجال التاليف التربوي إلى جانب النزاهة العلمية، من المساهمة في مختلف محطات إنتاج الكتاب المدرسي وتجريبه وتقويمه . 3 اعتماد المشروع القبلي للتأليف ليعرض للمصادقة الأولية قبل إعداد مخطوط الكتاب، منعا لهدر الوقت والجهد والمال دون نتيجة، وتخفيفا من المضاعفات النفسية لرفض العمل المنجز، مع إعطاء هذه العمليات الوقت اللازم لتحقيق الجودة والإتقان. 4 العمل على ألا يقل عدد الكتب المصادق عليها في كل مادة وبكل مستوى عن ثلاثة كتب ملتزمة بمواصفات دفتر التحملات، إغناء للفعل التربوي، وإسهاما في التقويم الموضوعي للمؤلفات وتطويرها على الدوام. ثانيا: وبخصوص الكتب الجديدة لمادة التربية الإسلامية، والتي عرفت طريقة تأليفها. في العموم تطورا ملحوظا، على مستوى البرامج ومنهجية التاليف، اتفق على التوصيات التالية: 1 أكد التعامل الفصلي مع كتاب السنة الأولى من التعليم الثانوي إعدادي، صعوبة إنجازالدرس داخل ساعة واحدة، مما يقتضي ضبط الكم المعرفي بحاجات الاشتغال عليه في إنجاز الأنشطة التعلمية، والتي يلزم أن تكون هي صلب كتاب التلميذ، تتعدد فيه وتتنوع وفق ماهو منصوص عليه في دفترالتحملات. 2 العمل على إغناء كتاب الأستاذ بالمعارف التي من شأنها توسيع آفاقه حول المضامين المؤِطرة للأنشطة التعليمية والتعلمية، وتضمينه التوجيهات الديداكتيكية المرتبطة بمنهجية بناء الدروس. 3 دعوة جميع الأطراف المسؤولة عن انتاج الكتاب المدرسي إلى وضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، واعتماد منهجية في التأليف قادرة على حفزه للمشاركة في تنمية ذاته وبناء المضامين المعرفية ، وبلورة مختلف المفاهيم والمواقف، وتحقيق الكفايات ذات الأبعاد التربوية والقابلة للممارسة السلوكية. 4 برمجة لقاءات تكوينية للمعنيين باستعمال الكتاب المدرسي الجديد قبيل نشره، لضمان حسن التعامل معه والحد من حال الارتباك التي تعقب التغيرات الطارئة في المقررات الدراسية. ثالثا: ورداعما يثارأحيانا من انتقاد لمقررات التربية الإسلامية يراد به التقليل من دورها التربوي ونسبة بعض المفاهيم السلبية إليها قصدالنيل من مكانتها في منظومتنا التعليمية، نؤِكد للرأي العام أن مادة التربية الإسلامية المؤسسة على هدي القرآن والسنة النبوية، ستظل صمام الأمان ضدكل أنواع التطرف والغلوكيفما كان وعن أية خلفية ايديولوجية صدر ، وأنها وحدها القادرة على تربية أبنائنا على قيم الوسطية والحرية والتسامح والتساكن والحواروالسلام. عن المكتب الوطني رئيس الجمعية عبد الكريم لهويشري