رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على منظمة هيومن رايتس ووتش التي طالبت في بيان لها يوم الإثنين الماضي، المغرب بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي الذي يعاقب الشواذ الجنسيين بعقوبة حبسية قد تصل إلى ثلاث سنوات، وبمطالبتها "رفع التمييز الاجتماعي عنهم والسماح لهم بالزواج"، وقال "لا يمكن أن نقبل المجاهرة بهذه الأمور وأن تبسط في الشارع العام"، مؤكدا أنه "من ابتلي فليستتر". وأضاف ابن كيران خلال رده عن أسئلة الصحافيين في اللقاء التواصلي الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والآداب، الأربعاء 15 يوليوز2015 ، أن المغرب لا يمكن أن ترهبه كلمات بعض "الحداثيين المرتبطين بجهات غير معروفة"، حسب تعبيره، مردفا "نحن شعب مسلم ونقرأ في القرآن أن الشذوذ الجنسي محرم ومخرب للعمران كما جرى مع قوم لوط عليه السلام. وعلى الرغم من ذلك أكد رئيس الحكومة أنه "لا يجب تتبع الناس في بيوتهم ماذا يفعلون، فأن يكون الإنسان مثليا فتلك حرية شخصية، أما المجاهرة بذلك فتوجب العقاب"، لكنه استغرب في المقابل على الذين ينادون بالسماح للشواذ الجنسيين بالزواج وقال بنبرة صارمة لا تخلو من سخرية "واش زوجنا الرجال بالنسا بقالنا غير الرجال بالرجال"، فانفجر ضاحكا كل من في القاعة التي كانت تحتضن اللقاء التواصلي في أحد فنادق مدينة سلا.