تأسست مكتبة ابن خلدون بمدينة خريبكة، سنة 2007، في إطار شراكة بين وزارة الثقافة والجماعة المحلية للمدينة. وتولي المكتبة أهمية قصوى لعملية التنشيط الثقافي والتربوي، كما تحرص على أن تلبي جميع حاجيات مختلف الفئات العمرية. ولهذا الغرض قسمت المكتبة فضاءاتها إلى خلايا موضوعاتية: فهناك خلية الاستقبال، التي تقوم باستقبال الرواد لانجاز بطائق الانخراط، و إعارة واسترجاع الكتب، و إرشاد الرواد عن كيفية استعمال فضاءات المؤسسة. أما خلية فضاء الصغار فتضطلع بدور استقبال الأطفال من الفئة العمرية بين ثلاث وسبع سنوات، لتقديم النصائح والتوجيهات لدعم مستقبلهم في القراءة، و عرض أشرطة وثائقية تثقيفية تمكنهم من استعمال جهاز الحاسوب وكيفية استغلال شبكة الانترنيت في مجال البحوث، كما يسهر القائمون على المكتبة، على تمكين هذه الفئة من طرائق استعمال المنجد، و إعطاء دروس تقوية للغة الفرنسية وقواعد اللغة العربية. والى جانب هاتين الخليتين، تقوم خلية المعالجة بتسجيل الكتب مع ترقيمها، وتزويدها بشفرة ضد السرقة، ورقم من أجل الإعارة، و تصنيفها طبق تصنيف "ديوي" العالمي، ومعالجتها يدويا وفكريا، في حين تسهر خلية فضاء الشباب على إرشاد رواد المكتبة عن كيفية استعمال الفضاء، و السهر على ضبط استعمال ولوج شبكة الانترنيت للمواقع الثقافية والأدبية، و تمكين المنخرطين من الرمز السري لولوج الانترنيت عن طريق الحواسيب الخاصة، بالإضافة إلى تقنين استعمال أجهزة السمعي البصري عند وقت الاقبال الكثيف. وتقوم خلية فضاء التنشيط، من جانبها، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتربوية، حيث يتطوع مجموعة من الموظفين والموظفات لتنشيط فضاء القراءة، عبر عرض قصص و أشرطة وثائقية، تتم الاستعانة في كثير من الأحيان بمنشطين متطوعين من الخارج بمناسبة بعض الأحداث الوطنية، والدولية لتقديم ندوات ومحاضرات تدخل في اختصاصهم . يتميز الرصيد الوثائقي لمكتبة ابن خلدون، بغناه، اد تضم المكتبة مجموعة من الكتب في تخصصات علمية مختلفة، تتراوح اليوم ما بين 6000 و 10000 كتاب تتوزع بالأساس مابين كتب عامة، الحياة، الإبداع، رسوم متحركة، كما تحتوي المكتبة على فضاء للسمعي البصري يضم تلفزات، مشغل أقراص، نقط الاستماع للموسيقى..، علاوة على حواسيب مرتبطة بشبكة الانترنت، تمكن الزوار، و رواد المكتبة من الاطلاع بيسر على فهارس الخزانات.