عدلت وزارة الخارجية مساء الخميس 9 يوليوز 2015 نصائحها بشأن سفر رعايها إلى تونس لتنصح بعدم السفر إلا للضرورة في الوقت الحالي. وأشارت نصائح السفر من وزارة الخارجية منذ وقت إلى ارتفاع خطر الإرهاب في تونس، لكن التغيير الذي طرأ في الوضع الأمني منذ الاعتداء الذي وقع منذ نحو أسبوعين كان يعني اتخاذ قرار نصح المواطنين بعدم السفر إلى تونس إلا للضرورة. وأكدت الخارجية البريطانية أنها تعمل عن قرب مع الشركات السياحية لضمان تمكن المواطنين البريطانيين من العودة إلى المملكة المتحدة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في تصريحات له بهذا الخصوص: "طرأ تغيير كبير في المعلومات الاستخباراتية وصورة التهديد في تونس منذ الاعتداء الذي وقع في سوسة، ما أدى بنا لأن نرى أن احتمال وقوع اعتداء إرهابي آخر كبير جدا. ومازالت السلطات التونسية مستمرة في التحقيق مع من هم وراء الاعتداء في سوسة والاعتداء على متحف باردو في وقت سابق من العام الحالي، وأكدت بوضوح رغبتها بملاحقة مزيد من الأشخاص الذين لديها شك بارتباطهم بهذا الاعتداء". وأشار هاموند إلى أنه وبينما تعمل بلاده مع السلطات التونسية لتعزيز تلك التدابير، فإنها نرى وجود حاجة لمزيد من الجهود لحماية السائحين من التهديد الإرهابي، وقال: "لدى أخذ كل تلك العوامل بعين الاعتبار، نرى أن قرار تغيير نصائح السفر مناسب ومتعقل. ونحن لم نتخذ هذا القرار باستخفاف، لكن أولويتنا هي دائما حماية مواطنينا". وأضاف: "سنواصل في الأيام والأسابيع المقبلة مراقبة الوضع عن كثب والعمل مع التونسيين لفهم خطر الإرهاب بشكل أفضل وتعزيز ردهم الأمني عليه". وتابع هاموند: "إن كنت متواجدا في تونس، عليك الاتصال بمكتب السياحة أو شركة الطيران لمساعدتك بالتخطيط لعودتك. ويتعين على كل المسافرين بترتيبات منفردة بحث أمر العودة على متن رحلات طيران تجارية. سوف نبقي نصائح السفر إلى تونس قيد المراجعة باستمرار"، على حد تعبيره.