أكدت المندوبة الجهوية للسياحة بمدينة سوسة التونسية سلوى القادري، تراجع الإيواء بالفنادق السياحية بسوسة القنطاوى منذ حادثة الهجوم المسلح على احد النزل السياحية الجمعة الماضي الى النصف. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن القادري تأكيدها، على هامش لقاء عقدته مساء الاثنين 29 يونيو 2015 الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة بمختلف المهنيين في القطاع السياحي بسوسة، أن عدد السياح المقيمين بالنزل بالجهة تراجع من 12 الف سائح من جنسيات انجليزية والمانية وروسية وبلجيكية قبل الهجوم المسلح الى حوالي 6 الاف سائح في ظرف ثلاثة ايام. وحسب تقرير للإذاعة التونسية، فإنه تم خلال اللقاء، الذي حضره عدد من نواب مجلس الشعب (البرلمان) التطرق الى تداعيات العملية الارهابية على القطاع السياحي والتي برزت بالخصوص من خلال الغاء حجم مهم من الحجوزات المبرمجة بنسبة 15 بالمائة خلال اليومين الاخيرين مع توقعات ان يرتفع حجم الحجوزات الملغاة الى نسبة ما بين 30 و40 بالمائة خلال بقية الموسم السياحي. وتقدم مهنيو السياحة بالمناسبة بجملة من المقترحات التي من شأنها معالجة الوضع المتأزم للقطاع والتقليل من حجم الخسائر على حد تعبيرهم، ودعا المهنيون في هذا السياق بالخصوص إلى تحويل الاعتمادات المخصصة للترويج للوجهة السياحية بالخارج الى استثمارات وطنية يمكن استغلالها في تطوير منظومة التامين الذاتي للوحدات السياحية وايجاد الحلول الكفيلة بمزيد تشجيع السياح الجزائريين على الاقبال على الوجهة التونسية من خلال تكثيف الرحلات الجوية وتسهيل العبور عبر الحدود، كما قال المصدر.