نافدة يتواصل من خلالها"جديد بريس" مع نخبة من المجتمع في مختلف المجالات للتعرف على اهتماماتهم خلال هذا الشهر الفضيل. *ماذا يعني لكم الشهر الفضيل؟ شهر رمضان، شهر ثوبة والغفران، أحاول خلاله التزود من الله تعالى بقراءة القرآن الكريم والأدعية ومحاولة الخلوة مع النفس التي لا أتمتع بها على مدار باقي الشهور بسبب الالتزامات العملية. * هل تتغير مواعيد عملكم خلال هذا الشهر؟ أحاول بكل جهدي أن أحرص على تقوية الجانب الروحي في هدا الشهر الفضيل .. اجتهد في تلاوة القرآن الكريم ما استطعت، لكن وبسبب التزاماتي العملية من الضروري أن أطلع على جديد المؤسسات التي أنا عضو فيها، أطلع على كل ما يهمني من تقارير، وبعد صلاة التراويح أشتغل على أطروحة الدكتوراه التي أحضرها، وأحاول بعدها قراءة الكتاب الذي اخترته لهذا الشهر ولو أني لن أتمكن غالبا من إنهاء قراءته بسبب ضيق الوقت، وخلال الصباح اشتغل على التزاماتي النيابية. لكن وسط كل هذه المشاغل والالتزامات، باأستثمر الشهر الفضيل للدخول للمطبخ ساعة أو ساعتين من أجل تحضير بعض الوصفات "الشهيوات" التي أحبها إلى أسرتي سواء منها الوصفات المغربية أو الإيطابية. * هل تتذكرين حدثا طفوليا بمناسبة هذا الشهر؟ الحدث الطفولي الذي لايزال عاقلا في ذاكرتي، والذي ذكرته لأبنائي البارحة على مائدة الإفطار، هو اليوم الأول الذي صمت فيه، كنت حينها في الثالث من التعليم الابتدائي، وبهذه المناسبة يأتي كل الجيران بما طاب من وصفات الفطور، حيث امتلأت المائدة الرمضانية بأشهى الأكلات. أتذكر أن الكل احتفى بصومي الأول، لحظات جميلة لازلت أتذكرها بالتفاصيل واستحضر أحاسيس رائعة تقاسمتها مع سكان الحي الذي كنت أسكن فيه، اهتمام جماعي جميل يشجع على الصوم ويترك بصمات إيجابية في ذاكرة الطفل، حيث كانت التنشئة الاجتماعية واجب يحس به كل فرد داخل الأسرة وداخل الحي أيضا، كما أتذكر اللعب ليلا في رمضان وحلاوته وكيف كنا نتدوق الشباكية بشكل جماعي . نائبة برلمانية