طالب ضحايا شركة النجاة الإمارتية بضرورة أن تمنحهم الحكومة المغربية الأولوية في عقود التشغيل المنتظرة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكان وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية مصطفى المنصوري، لدى زيارته للإمارات العربية المتحدة أواسط الأسبوع المنصرم قد بحث مع نظيره الإماراتي مطر حميد الطاير موضوع التنسيق في مجال تشغيل المغاربة بالسوق الإماراتية. وقال عضو المجلس الوطني للضحايا عبد الهادي الهلالي إنه في حال تأكدنا من أن الحكومة ستحصل على عقود عمل في الإمارات العربية المتحدة، فإننا سنقدم طلبا لكتابة وزارة التشغيل بهدف الاجتماع مع المسؤولين لتذكيرهم بالوعود التي كانوا قد أخذوها على أنفسهم بإعطاء الأولوية في التشغيل بالخارج لضحايا النجاة، مضيفا في تصريح ل التجديد أن الضحايا لم يعودوا مبدئيا يرفضون عقود العمل بالخارج، كما حدث في السابق، بعدما أصبح التشغيل داخل الوطن صعب المنال، شريطة أن تكون هذه العقود قانونية ومحمية من طرف المغرب. وكانت وكالة الأنباء الإماراتية قد نقلت الجمعة الماضي عن وزير التشغيل، قوله إن محادثاته مع نظيره الإماراتي همت «سبل تنمية العلاقات والتعاون بينهما، وخاصة في مجالات العمل والشؤون الاجتماعية وتبادل الخبرات في هذا المجال»، مضيفا أن البلدين اتفقا على ضرورة إلزام العمال المغاربة الراغبين في العمل بالإمارات بتوقيع عقود مبدئية مع الشركة المعنية قبل الذهاب إلى الامارات، لأن هذا الإجراء يزيد الوزير سيحول دون حدوث عمليات التحايل والتزوير التي كانت تحدث في السابق، كما ستقلل من المنازعات العمالية اللاحقة. وأوضح الوزير، حسب المصادر ذاتها، أن المحادثات رامت مناقشة موضوع تحديث الاتفاقات الموقعة بين البلدين في مجال التشغيل بالإمارات. ونفي المنصوري، حسب المصادر ذاتها، أن تكون فضيحة شركة النجاة الإماراتية قد أثرت علي العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن التلاعب والاحتيال اللذين مارستهما هذه الشركة لحصولها على أموال من 9 آلاف عامل مغربي دون تشغيلهم هو حادث فردي وقع من قبل شركة خاصة ذات وكيل أجنبي وليس من أبناء الإمارات. ومايزال أكثر من 166 متضررا من فضيحة شركة النجاة معتصمين بالعاصمة الرباط احتجاجا على تماطل الحكومة في تسوية الأوضاع الاجتماعية للضحايا. يشار إلى أن شركة النجاة الإماراتية وبوساطة من الوكالة الوطنية لتشغيل الكفاءات كانت قد وعدت أزيد من 80 ألف مغربي بتشغيلهم على متن بواخر أوروبية في أعالي البحار قبل أن يتبين أن هذه الوعود مجرد أوهام. محمد أفزاز