بدأت منذ يوم أمس الزيارة الرسمية لرئيس الجمعية العامة الوطنية التركية (البرلمان) بولند أرنيك للمغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي، وتستغرق الزيارة 4 أيام يتلقي خلالها بالراضي، ويجري المسؤول التركي بمعية الوفد البرلماني المرافق له جلسات عمل مع رئيسي غرفتي البرلمان، وكذا مع رؤساء اللجنة النيابية في مجلس المستشارين، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المغربية التركية نجيب بوليف. وفي تصريح للصحافة بالمطار، أوضح المسؤول التركي أن زيارته الحالية للمغرب «تروم تكثيف التعاون وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات القائمة بين البلدين»، مشددا على العلاقات المتعددة التي تربط تركيا بالمغرب عقيدة وتاريخا وثقافة. وأشار إلى أهمية زيارات برلمانيي البلدين في تعزيز هذه العلاقات، مذكرا في هذا السياق بالجهود التي تبذلها لجنة الصداقة التركية المغربية. ومن اللقاءات المدرجة في جدول أعمال زيارة المسؤول التركي اجتماع مع الوزير الأول إدريس جطو، ووزير الشؤون الخارجية محمد بنعيسى، وتندرج زيارة أرنيك في سياق ما تعرفه العلاقات بين المغرب وتركيا من طفرة نوعية عقب توقيع اتفاق للتبادل الحر، والذي من شأنه الرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين، هذه الأخيرة بلغت سنة 2003 ما مجموعه 260 مليون دولار. ولاحظ أرينك أن الزيارة التي قام بها الوزير الأول المغربي لأنقرة يومي 6 و7 أبريل المنصرم، والتي تعد أول زيارة لوزير أول مغربي لتركيا، أعطت دفعا كبيرا للعلاقات الثنائية، خاصة من خلال التوقيع على اتفاقية للتبادل الحر بين البلدين، وهي أول اتفاقية من نوعها توقعها تركيا مع بلد إفريقي وعربي. و م ع بتصرف