على إثر صدور كراسات التلميذ الثلاثة المتعلقة بتدريس اللغة الأمازيغية للمستوى الأول للتعليم الأساسي من طرف وزارة التربية الوطنية والشباب بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أعلن المكتب الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي "رفضه المطلق لاعتماد الكتب المذكورة في المدارس العمومية<، وطالب بتعويضها بكتاب واحد يعكس >مطلب الحركة الأمازيغية والإرادة الملكية السامية المتمثلة في تدريس اللغة الأمازيغية المعيارية الموحدة لكافة المغاربة". ودع المكتب في بلاغ له جميع مكونات الحركة الأمازيغية والمجتمع المدني والسياسي لإدراك مدى خطورة تدريس اللهجات على الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب المغربي، وأهاب بها أن تعمل على المطالبة بتدريس اللغة الأمازيغية الموحدة إلى جانب اللغة العربية. وأكد المكتب الوطني للجمعية أن موقفه هذا يأتي اعتمادا على الخطاب التاريخي لجلالة الملك بأجدير (17 أكتوبر 2001)، الذي أكد فيه جلالته أن الأمازيغية التي تمتد جذورها في أعماق تاريخ الشعب المغربي هي ملك لكل المغاربة بدون استثناء، وكذا استنادا إلى الظهير الشريف المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي نص فيه جلالته على ما يلي: يشارك المعهد بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية في تنفيذ السياسيات التي تعتمدها جلالتنا الشريفة وتساعد على إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي الوطني والجهوي والمحلي، وانطلاقا مما اتفقت عليه مكونات الحركة الثقافية الأمازيغية في ميثاق أكادير.