اختتم في دبي المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، بعد أن ناقش نحو 70 بحثا على مدار ثلاثة أيام بحضور 170 باحثا من المسلمين وغير المسلمين. وشهد اختتام المؤتمر إشهار مواطنين غربيين من فنلندا وسويسرا إسلامهم. وتلا الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبد لله المصلح التوصيات النهائية للمؤتمر، التي أكدت أهمية هذا النشاط لخدمة الإسلام خاصة في مجال الحوار بين المسلمين وغيرهم. ودعت التوصيات العلماء المسلمين إلى تقديم البراهين على اتفاق الإسلام مع العلم متوسلين المنهج العلمي والأدلة الثابتة والصحيحة. كما دعت علماء الطب والصيدلة إلى دراسة الطب النبوي بشكل معمق، ودعت الإعلاميين إلى نشر نتائج هذه الأبحاث على أوسع نطاق في البلاد الإسلامية وخارجها بعد ترجمتها بما يسهم في مواجهة الحملات المعادية للإسلام. وشهد اليوم الأخير مناقشة نحو 20 بحثا تتصل بالعلوم الطبية وأبحاثها التطبيقية والإعجاز التشريعي والبشارات بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وقدم الدكتور محمد الحبال من العراق بحثا حول فوائد الرضاعة الطبيعية من غير الأم في معالجة العديد من الأمراض، حيث تنتقل العوامل الوراثية والمناعية من حليب المرضعة إلى الرضيع من خلال اختراقها لخلاياه واندماجها مع سلسلة الجينات عنده، وهذا ما أشار إليه النص القرآني في قوله تعالى "وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى". وبهذا الشكل يمكن معالجة بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل إلى الطفل من أبويه. وتناول الدكتور محمود يوسف من السعودية الحائز على دكتوراه الطب البديل من كلكتا بالهند المعجزة النبوية في الإشارة إلى فوائد الحمى وطرق علاجها. وقد بينت المكتشفات الحديثة أن للحمى، التي نهى الرسول -عليه السلام-، عن سبها العديد من الفوائد على جسم الإنسان، مثل التخلص من البكتريا والفطريات والفيروسات الضارة التي تعيش وتتكاثر في درجة الحرارة الطبيعية للإنسان وإذا ما ارتفعت حرارته إلى 41 درجة فيمكنه التخلص منها. ويشير بحثان للدكتور عبد الله عبد الله من مصر والدكتور عبد الشكور عبد اللطيف من الهند إلى فوائد جمة للصلاة على جسم الإنسان، خاصة زيادة كفاءة الدورة الدموية بالدماغ وتدفقها وفي المحافظة على وظيفة الأوعية الدموية الاحتياطية للمخ، وكذلك وظيفة نظام التوازن التلقائي لدورة الدماغ الدموية إضافة إلى تنشيط عمل القلب والرئة والكبد. وفي مجال الإعجاز التشريعي قدم الدكتور رفعت العوضي من مصر بحثا بين فيه ما يزيد عن عشرة أوجه للإعجاز القرآني في الميراث، في ما تناولت الدكتورة كوثر الأبجي إعجاز التشريع الإسلامي في سعر زكاة العروض لجهة طبيعة العلاقة بين سعر هذه الزكاة ومعدل عائد الاستثمار المتحقق في المشروع التجاري. وتناول الدكتور صلاح الدين الندوي شمس الدين من الهند إعجاز المنهج الوجداني في القرآن الكريم، فحذر من محاولة بعض العلماء المسلمين تفسير القرآن وفق التطورات العلمية المتبدلة، ما يسيء إلى القرآن في حال برزت معطيات علمية جديدة تنقض سابقاتها، لكنه أكد أن نصوص القرآن الكريم لم تتعارض حتى الآن مع أي من حقائق العلم الراسخة، وهذا بحد ذاته إعجاز. وقدمت عدة أبحاث حول البشارات بالنبي الكريم الواردة في العهدين القديم والجديد وفي الديانات الأخرى غير السماوية. وفي مجال الأبحاث التطبيقية قدم الدكتور حنفي مدبولي من مصر والدكتور سعيد أبو عشي من السعودية بحثين حول استخدام الحبة السوداء (حبة البركة) والعسل في تحضير اللقاحات الفيروسية ومعالجة سرطان الكبد تصديقا لحديث الرسول -عليه السلام- "عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام"، لكن ضرورة أن تأخذ بمقادير علمية محددة حتى تكون مفيدة. المصدر :الجزيرة