فتحت المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني أبوابها أمام العموم، يوم 21 شتنبر 2010 لتنضم إلى مختلف المكتبات المنتشرة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. ومن أجل تلبية احتياجات مختلف الفئات، قسمت المكتبة إلى ثلاثة مستويات؛ اثنتان منها مخصصة للأطفال والشباب باعتبارهما الفئة المستهدفة بالدرجة الأولى، ويبلغ رصيدها الوثائقي حوالي 200 ألف وثيقة، وتتوزع فضاءاتها ما بين فضاء مخصص لفئة الصغار والأطفال والشباب، بالإضافة إلى فضاء الكبار، وفضاء عبد الهادي بوطالب، وفضاءات للاطلاع على الموارد المتعددة الوسائط، وفضاءات أخرى متعددة الاستعمالات مجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية. وضعت المكتبة رهن إشارة مرتاديها فهرسا إلكترونيا من أجل تسهيل عملية الاطلاع على رصيدها الوثائقي، بشكل يمكن من التعرف عن قرب عن هذه الأرصدة. وتروم المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن توفير الظروف الملائمة للقراءة، والبحث والتسلية لجميع الأعمار بدون أي تمييز فئوي، ونشر قيم العلم ودعم الانفتاح على ثقافات الآخرين، بالإضافة إلى المشاركة في التنشيط الثقافي لمدينة الدارالبيضاء، وتوفير فضاءات للراحة وللنقاش الفكري. تفتتح المكتبة أبوابها من الإثنين إلى السبت من الساعة العاشرة صباحا إلى السادسة مساءا، كما تقترح المؤسسة باقة متنوعة من البطائق لمرتاديها، حيث نجد بطائق الانخراط المخصصة للشباب ما بين 3 و17 سنة، وبطائق الكبار للأشخاص ابتداء من سن 18 عشر، علاوة على البطاقة العائلية، وبطاقة المجموعات. أما واجبات الانخراط السنوي، فتشمل 200 درهم بالنسبة لبطاقة الشباب، و250 درهما لبطاقة الكبار، و500 درهما للبطاقة العائلية، ولبطاقة المجموعات. تمتاز المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني، بسهولة الولوج لمرافقها، حيث توفر الممرات الخاصة، المصاعد، المراحيض المجهزة خصيصا لهذه الفئة ثم الممرات الإرشادية، بالإضافة إلى فضاءات مجهزة بكافة الوسائل والبرامج التي تلائم احتياجات الأشخاص ضعاف البصر كلوحات المفاتيح بطريقة برايل، وكتب مسموعة، وكتب مطبوعة بحروف كبيرة خصوصا بالنسبة للمؤلفات كالروايات والشعر. ومن أجل الاستجابة لمختلف اهتمامات القراء، تتوفر المكتبة على فضاء الشباب، تسعى من خلاله إلى تعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب وتعويد الأطفال والشباب على القراءة الحرة وإدماجهم المبكر في عالم المكتبات، كما تشجع فضاءات المكتبة على القراءة الترويحية عبر فضاءاتها المتعددة.