دعت النقابات المهنية الأردنية المثقفين والسياسيين والإعلاميين والأحزاب ومؤسسات المجتمع الأردني والعربي إلى مقاطعة قناة الحرة الفضائية وإذاعة سوا الأميركيتين. وطالبت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية التابعة للنقابات المهنية الأردنية الأربع عشرة -تضم في عضويتها حوالي (140) ألف عضو- بعدم المشاركة ببرامج هاتين القناتين من النواحي "الإخبارية والسياسية والثقافية والامتناع عن إجراء أي مقابلات أو تقديم التحليلات السياسية أو الاقتصادية معهما". واعتبرت اللجنة في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أن التعامل مع قناة الحرة وإذاعة سوا يعتبر "إقرارا ودعما للعدو الأميركي ودولة الاغتصاب الصهيوني" في الوقت الذي تقوم فيه أميركا وإسرائيل "بالعدوان على الأمة العربية ودينها وتاريخها وثقافتها". وقال البيان إن قناة الحرة وإذاعة سوا ما هما إلا "أدوات استعمارية جديدة تستهدف تلميع" صورة أميركا أمام الرأي العام العربي والإسلامي وإقناع العرب والمسلمين بالسياسة الأميركية المتبعة في المنطقة المناهضة لمصالح الأمة. وقد يغضب هذا البيان الحكومة الأردنية التي تقيم علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة. وكانت السلطات الأردنية قد منعت العام الماضي النقابات المهنية من عقد مهرجان شعبي داخل مجمع النقابات لإطلاق حملة علنية لمقاطعة البضائع الأميركية. وبدأت قناة الحرة التي تمولها الحكومة الأميركية بالكامل لتحسين صورتها أمام العالم العربي بثها الفضائي الشهر الماضي. المصدر : الجزيرة