أفادت الأنباء الواردة من موريتانيا أن السلطات هناك اعتقلت الزعيم الإسلامي المعارض محمد جميل ولد منصور فور وصوله مطار العاصمة نواكشوط قبل منتصف ليلة الخميس صبيحة الجمعة قادما من بلجيكا، واقتادته إلى سجن بلا الذي كان معتقلا فيه قبل مغادرته البلاد منذ سبعة أشهر. وكان ولد منصور قد غادر موريتانيا بعد خروجه من السجن في خضم الفوضى التي شهدتها البلاد إثر محاولة الانقلاب التي وقعت في يونيو ان الماضي، وتوجه إلى بروكسل التي أسس فيها جمعية سياسية معارضة. ورأى المعارض الإسلامي الذي رأس المنبر الموريتاني للإصلاح والديمقراطية إبان الانتخابات الرئاسية الموريتانية في نوفمبر الماضي أن معظم المرشحين استفادوا من أخطائهم باستثناء الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع، معتبرا في تصريحات سابقة لقناةالجزيرة القطرية أن الرئيس الحالي لم يعد قادرا على الاستمرار في الحكم. وقد شكل ولد منصور الذي يرأس أيضا حركة الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني ببروكسل في غشت الماضي حركته المعارضة التي يتكون مجلسها التنفيذي من نشطاء موجودين في عدد من الدول الأوروبية. وتعتبر الحركة حسبما عرّفها ولد منصورآنذاك امتدادا لتيار سياسي واسع داخل البلاد تستهدف العمل مع القوى السياسية في الداخل والخارج من أجل تغيير نظام الحكم. وقال إن المعارضين الذين رافقوه اضطروا للإعلان عن تأسيسها في الخارج، وإنها تتخذ من الديمقراطية أساسا لها.