وافقت ليبيا على دفع تعويضات مالية قدرها 170 مليون دولار لأسر ضحايا طائرة يوتا الفرنسية التي يتهم ليبيون بتفجيرها.وقال مسؤول فرنسي إن ليبيا وافقت على دفع المبلغ إضافة إلى 34 مليون دولار أخرى تم الاتفاق عليها في وقت سابق واعتبرت حينه غير كافية، موضحا أن البلدين سيصدران قريبا بيانا مشتركا بشأن تدعيم العلاقات الثنائية التي شابها التوتر بسبب الخلافات على موضوع الطائرة. وذكر أحد المشاركين في المفاوضات أن مراسم توقيع الاتفاق ستتم في حفل رسمي بباريس ظهر اليوم، مشيرا إلى أن المفاوضات تمت في مكان لم يكشف عنه خارج العاصمة الفرنسية. وقالت متحدثة باسم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان بونسليه الذي التقى بوزير الخارجية الليبي محمد عبد الرحمن شلقم أثناء زيارته لفرنسا إن الاتفاقية ستكون بمثابة خارطة طريق لإصلاح العلاقات بين فرنسا وليبيا. ومن المتوقع أن توزع التعويضات على أسر الضحايا وهم من 17 جنسية بينهم أفارقة وأميركيون وبريطانيون وإيطاليون كانوا على متن الطائرة التي أسقطت فوق النيجر غرب أفريقيا. وأصرت فرنسا على أن تكون تسوية التعويضات أساسا لأي مصالحة بين ليبيا والغرب. وتعهدت ليبيا الشهر الماضي بالتخلي عن برامجها للأسلحة المحظورة بعد أن وافقت في وقت سابق على دفع تعويضات قدرها 2,7 مليار دولار لأسر ضحايا 270 شخصا قتلوا في حادث تفجير طائرة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام .1988 وبعد ذلك هددت باريس العام الماضي باستخدام حق النقض لمنع رفع عقوبات الأممالمتحدة عن ليبيا بعدما أدركت صغر قيمة تسويتها المبدئية لإسقاط الطائرة يوتا. غير أنها غيرت موقفها إثر إعلان طرابلس أنها ستزيد من قيمة التعويض عن الحادث الذي أدين فيه ستة ليبيين غيابيا في محكمة فرنسية.