سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
a href="http://www.jadidpresse.com/%d9%87%d9%84-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%aa%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%9f/" title="هل نحن أمام "تسريب" سياسي؟"هل نحن أمام "تسريب" سياسي؟
انتقل استهداف الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا إلى مستوى خطير يطرح علامات استفهام كبيرة عن الجهة التي تقف وراءه، حيث أن الأمر تجاوز عمليات "التهريب" الالكتروني التي يقوم بها التلاميذ من القسم بحثا عن عديمي الضمير الذين يتطوعون بوضع الأجوبة على صفحات فايسبوكية متخصصة في المشاركة في جريمة الغش، إلى الحديث عن تسريب أسئلة الامتحان ساعات قبل موعد الاختبار فيها. وهذا التسريب، إذا تأكد، يختلف عن التسريبات التقليدية التي تقع بين الفينة والأخرى وتكون محدودة في أشخاص بحثا عن الاغتناء الفاحش أو دعما لابن شخصية ما. اليوم نجد أنفسنا أمام تسريب الهدف الواضح منه هو ضرب الامتحان الإشهادي الوطني في الصميم، حيث تم تعميمه عبر الانترنيت وعبر شبكة "الوات ساب" مما يعني أنه ليس موجها لفئة معينة لتتمكن من النجاح بالغش بل الهدف هو التشويش على الامتحانات سياسيا. نحن إذن أمام "تسريب" سياسي، وهو ما يضاعف المسؤولية ويستوجب فتح تحقيق شامل ومعمق للوقوف عن الجهة المغامرة، التي تتاجر بامتحان وطني لتحقيق مكاسب سياسوية بغيضة على حساب مصداقية "شهادة الباك" وقيمتها الاشهادية، و هو ما قد يهدد مستقبل الحاصلين عليها في الجامعات الأجنبية.