أعلن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران إثر لقائه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح يوم الجمعة 29 ماي 2015 أن العلاقات بين فرنسا والمغرب تستأنف "وكأن شيئا لم يكن"؛ وذلك "بعد سنة صعبة قليلا". وصرح بنكيران إثر لقاء استمر نصف ساعة مع هولاند "لقد مضت سنة صعبة قليلا، لكننا تجاوزناها، والآن الأمور تعود إلى ما كانت عليه". وكان رئيس الوزراء الفرنسي، إيمانويل فالس، استقبل نظيره بنكيران في لقاء الخميس تم خلاله توقيع عدة اتفاقات "في جو ودي تماما"، بحسب بنكيران. وقال "نريد للمغرب وفرنسا أن يواصلا من خلال التركيز على المستقبل، علاقاتهما التي كانت دائما خاصة وإيجابية". وأكد ابن كيران، لوسائل الإعلام أن لقاءه بالرئيس الفرنسي جرى في جو ودي يعكس الروابط النموذجية القوية القائمة بين البلدين، وقائديهما الملك محمد السادس والرئيس هولاند. وأوضح أن اللقاء شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواضيع أخرى ذات بعد إقليمي ودولي. ونوه رئيس الحكومة، من ناحية أخرى، بحصيلة الاجتماع الفرنسي المغربي الثاني عشر رفيع المستوى الذي انعقد، يوم الخميس 28 ماي 2015 بباريس، وتوج بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تغطي مختلف ميادين التعاون بين البلدين. وقال إن المغرب وفرنسا تجاوزا فترة برود في العلاقات وهما عازمان على إدراج علاقاتهما ضمن رؤية تستشرف المستقبل، مبرزا أن الروابط بين البلدين ستظل دائما "متميزة وايجابية". وحضر الاستقبال بالخصوص الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة، وسفير المغرب بفرنسا السيد شكيب بنموسى. وكان ابن كيران ترأس، الخميس 28 ماي 2015 إلى جانب الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، أشغال الاجتماع الثاني عشر الفرنسي المغربي رفيع المستوى الذي توخى إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الفرنسية المغربية، وتناول عددا من القضايا ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن الشراكة الإقليمية. كما شارك رئيس الحكومة في الجلسة الختامية للقاء الاستثنائي ورفيع المستوى لنادي رؤساء المقاولات الفرنسية المغربية الذي نظم تحت شعار "فرنسا-المغرب : واقع جديد، تعاون جديد، حدود جديدة" بمشاركة وزراء ورجال أعمال من البلدين.