انطلقت، الجمعة 22 ماي 2015، في منطقة البحر الميت (نحو 55 كلم عن عمان)، أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي السادس عشر حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص"، وذلك بمشاركة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. ويبحث المشاركون في المنتدى الإقليمي، الذي حضر افتتاحه بالخصوص العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، العديد من المواضيع التي تهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن أبرز محاور المنتدى، الذي ينظم بشراكة وتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، مواضيع الصناعات والتنافسية والتشغيل والريادة والحكامة وبناء المؤسسات والتعاون الاقتصادي في المنطقة، إلى جانب عدد من القضايا التي تهم المنطقة وخاصة ما يتعلق بالتعليم وتشغيل الشباب. وفي كلمة له خلال افتتاح المنتدى، أكد العاهل الأردني أن "من شأن النظر إلى المنطقة من نافذة المشاكل لا الحلول أن يفوت علينا فرصة استغلال إمكانيات هائلة"، معتبرا أن الامتداد الحضري السريع، ومتطلبات التعليم، وندرة المياه، والحاجة لمصادر طاقة يمكن الاعتماد عليها، وإنشاء البنية التحتية في مجالي الصحة والنقل قضايا في غاية الأهمية بالنسبة لمعظم بلداننا، "ولكن في جميع هذه المجالات، يمكن للمقاربات الجديدة والمنتجات والخدمات المبتكرة أن تحقق لأولئك الذين يتطلعون إلى الأمام فرصا لا سابق لها". وأضاف العاهل الأردني أن "هناك حاجة لنقود مسيرتنا بأنفسنا، مع ترحيبنا بدعم العالم لنا"، مشيرا إلى أن العنف الذي يهدد الكثيرين في المنطقة "هو جزء من هجمة عالمية الطابع على السلام والقانون والديمقراطية والتعايش". وأوضح أن هزيمة ذلك يتطلب "نهجا شموليا عالميا يبني على عناصر الأمن، والدبلوماسية، والتنمية، والقيادة الأخلاقية". وقال الملك عبد الله الثاني إن "التحديات اليوم حقيقية، ولكن ما هو حقيقي أيضا في هذا المنتدى" هو الفرص والإمكانات، "فنحن نجتمع اليوم في قلب منطقة زاخرة بإمكانيات التعاون التي كلما زاد الاستثمار فيها، نمت بزخم أكبر". ويشارك نحو 1000 شخصية عالمية وإقليمية من مسؤولين حكوميين وشخصيات من عالم الأعمال والمجتمع المدني ينتمون لنحو 50 دولة في أشغال المنتدى. ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، الذي تأسس سنة 1971 ويتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا له، منظمة دولية مستقلة ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال إشراك القادة في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية. ويعتبر المنتدى نفسه مؤسسة حيادية لا تهدف إلى الربح ولا ترتبط بأي مصالح سياسية أو حزبية أو قومية. div class=