قتل جيش الاحتلال الصهيوني فجر أمس الخميس مواطنا فلسطينيا في بيته إثر إصابته بعيار ناري في رأسه. و هدم العدو منزلين على الأقل قرب الشريط الحدودي في رفح مع مصر. و توغلت قوات صهيونية معززة بآليات عسكرية شرق معبر رفح الحدودي تحت غطاء من نيران رشاشاتها الثقيلة و جرفت منزلين و شردت سكانهما وسط البرد والمطر. وواصلت عصابات جيش العدو تجريف أراضي المواطنين الزراعية جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. ومن جهة أخرى اعترف وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، مساء (الأربعاء) بأن قوة حماس والجهاد الإسلامي تتزايد في مناطق السلطة الفلسطينية إلى حد يمكنها أن تشكل بديلاً سلطويًا في المستقبل، مشيراً إلى أن ازدياد قوة الحركتين في قطاع غزة يتفوق على ازدياد قوتهما في الضفة الغربية. واعتبر الارهابي موفاز، خلال محاضرة ألقاها في معهد ياد يتسحاق بن تسفي في القدس، أن خطة الانفصال التي عرضها رئيس الحكومة الصهيونية شارون، تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، وستساهم في تحسين الوضع الأمني ومقدرتنا على جعل الفلسطينيين يفهمون أن الطريق الوحيد لإنهاء الإرهاب تكمن في العودة إلى طاولة المباحثات. وأضاف موفاز أن المعركة الأساسية التي تواجهها إسرائيل، هي المعركة ضد الإرهاب الفلسطيني والمواجهة مع الفلسطينيين حسب ما نقلته صحيفة يدعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني. وتجاهل موفاز أن حكومته تحاصر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مضيفا: إننا نميز حالة من الفوضى في مختلف مجالات الحياة المدنية والجنائية. فلا وجود ليد موجهة في السلطة الفلسطينية، وإنما هناك حالة من المزج بين الفوضى وما سماه الإرهاب. وناقض قوله الأول ب أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عاد، في الوضع الحالي، إلى مركز الحلبة وإلى جذب الخيوط. وقد تم تحييد الحكومة الثانية منذ قمة العقبة (حكومة أبو العلاء)، ولا تريد مواصلة المضي حسب خارطة الطريق على حد زعمه. وادعى وزير دفاع العدو أن إيران وسوريا تقدمان الدعم المالي لما أسماه الإرهاب الفلسطيني وتساعدان، أيضاً، في توجيه عمليات حزب الله وقواعد الإرهاب في سوريا حسب تعبيره.