قالت المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية إنه يصعب التحقق من الأخبار والصور المنشورة بخصوص حادث تحطم طائرة حربية له باليمن، وذلك لوقوع الحادثة في منطقة يسيطر عليها جماعة "الحوثيين". وقال بيان صادر عن المفتشية، يوم الثلاثاء 12 ماي 2015، إن "التحقق من سيل الأخبار المنشورة على إثر فقدان طائرة مقاتلة باليمن من طراز إف 16 تابعة للقوات المسلحة الملكية، وتأكيد أن الأمر يتعلق بالطائرة وبالربان المفقودين يبقى صعبا بالنظر إلى كون موقع التحطم يوجد في منطقة معادية". وأضاف البيان أن "العديد من الصور واللقطات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي قد تكون لحطام طائرة إف16″. وكانت القوات المسلحة الملكية قد أعلنت في الساعات الأولى من يوم الاثنين 11 ماي 2015 فقدانه يوم الأحد 10 ماي 2015 لطائرة حربية من طراز "إف16″ باليمن، كانت تشارك في الحملة التي يشنها التحالف الذي يقوده السعودية باليمن ضد الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأقر التحالف أمس بسقوط المقاتلة المغربية وقال العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسمه، إنه تم التأكد من سقوط المقاتلة التي فقد الاتصال بها منذ أمس، وحمل الحوثيين مسؤولية سلامة الطيار. وبثت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، يوم أمس، تسجيلاً مصوراً قالت إنه "لحطام طائرة مغربية أسقطها مسلحو القبائل بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة شمالي اليمن". وفي تصريحات لوكالة الأناضول أمس عبر الهاتف، قال ضيف الشامي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إنهم "أسقطوا طائرة حربية مغربية في محافظة صعدة (معقل الحوثيين شمال اليمن)". وردا على سؤال حول الطيار وحطام الطائرة، قال الشامي إن "حطام الطائرة تحت حوزتهم الآن، إلا أنه لا توجد معلومات حول ربان الطائرة.ولم يحدد الجيش المغربي، في البيانين الصادرين يوم أمس واليوم، أسباب تحطم طائرته، وهل سقطت أم تم إسقاطها. كما لم يصدر عن الحكومة المغربية أي تعقيب على ما نشر حول الحادث. وتشارك المغرب ب 6 طائرات "إف 16″ في التحالف الذي تقوده السعودية باليمن. وفي حال تأكد إسقاط الطيارة داخل اليمن، ستكون أول طيارة يتم إسقاطها للتحالف الذي تقوده السعودية منذ بدء العمليات داخل اليمن.