خاض العشرات من عمال ومستخدمي فندق "آل باطروس" بمراكش، بمبادرة من المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل، وقفة احتجاجية يوم الأربعاء6 ماي متبوعة من اعتصام ليلي استمر إلى صباح الخميس 7 ماي 2015، وذلك احتجاجا على ما أسموه "تملص الإدارة من التزاماتها في إعادتهم إلى العمل بالفندق بعد انتهاء الأشغال به، وبدل ذلك عملت على تسريح زملاء لهم لعدم حاجتها لهم". واستنفرت الوقفة الاحتجاجية التي صاحبها نصب خيام الاعتصام أمام الفندق رجال الأمن والسلطة المحلية وبعض مسؤولين الفندق. وفي الوقت الذي تعذر أخذ رأي إدارة الفندق، قالت مليكة الجلايدي مسؤولة نقابية في تصريح ل"جديد بريس" إن أزيد من 250 عاملا يعانون منذ 3 سنوات من مشاكل مع الإدارة، والتي أغلقت الفندق من أجل الإصلاح، وأرغمتهم على الالتحاق بفنادق أخرى منها ما هو خارج المدينة ومنها ما هو في مدن أخرى، على امل عودتهم في ظرف 4 أشهر. وأضافت أن الإدارة لم تؤدي لحوالي 80 عاملا الشهر رقم 13، كما أخلفت وعدها أيضا في حق ستة عمال كان مقررا أن يتم إرسالهم لأداء مناسك الحج، ، والذين فوجئوا بإلغاء رحلاتهم بالرغم من صفهم أموالا على الاستعداد لها. وأبرزت المتحدثة أن الذي أفاض الكاس هو محاولة تسريح 60 عاملا بعد إعلامهم بانتهاء عملهم لديها، وتعنت الإدارة في عدم إرجاع العمال إلى الفندق بعد انتهاء الأشغال فيه. وأضافت أن العمال يطالبون يتدخل السلطات المسؤولية لفرض احترام قانون الشغل في أفق التسوية جذرية لمشاكل العمال وعودتهم إلى العمل بالفندق. وعلم جديد بريس من بعض العمال الذين داموا على الاعتصام إلى غاية كتابة هذه السطور(قبل طبع الجريدة)، أن اجتماعا يمكن أن يعقد قريبا بين ممثلين نقابيين وممثلي إدارة الفندق والسلطات المحلية، لمحاولة إيجاد حلول كفيلة بإرضاء العمال ونزع حالة الاحتقان لديهم.