يُنتظر أن تعلن الوكالة الوطنية لتقنيي الاتصالات عما قريب عن الجدولة الزمنية لمراحل تنفيذ عملية تحرير قطاع الهاتف الثابت في المغرب، على أن يتم تفويت رخصة استغلال خط ثان لهذه الخدمة لمستثمرين خواص في غضون السنة المقبلة. وأوضحت الوكالة الرسمية أنها تسعى إلى تقديم عرض مغر للمستثمرين الأجانب في قطاع الاتصالات الهاتفية. وكانت عملية تحرير القطاع قد تأخرت عن موعدها المحدد بعدما جمدت في سنتي 2001 و,2002 وهو القطاع الذي تحتكره حاليا شركة اتصالات المغرب التي تمتلك مجموعة فيفاندي العالمية ما يقارب 35 % من أسهمها، بعدما فتحت الحكومة المغربية رأسمال الشركة المذكورة للخواص سنة ,2000 وفوتت تلك الحصة بقيمة 2,2 مليار دولار. وقد كان لدخول منافس آخر ل اتصالات المغرب في خدمات الهاتف المحمول سنة 1999 هو شركة ميدتيل تيلكوم أثره الواضح في تراجع عدد المشتركين في خدمة الهاتف الثابت، وفقدان 500 مشترك انسحبوا من هذه الخدمة. وفي الموضوع نفسه، ذكرت وزارة الصناعة والتجارة والمواصلات أن عدد المشتركين في الهاتف المحمول بالمغرب بلغ في السنة الحالية ما يفوق سبعة ملايين مشترك، في حين لم يتجاوز عدد المشتركين في الهاتف الثابت مليون و167 ألفا و.990 وجاء في وثيقة وزعتها الوزارة في بداية الأسبوع الجاري بالرباط خلال لقاء مع وسائل الإعلام لتقديم حصيلة ما أنجزته برسم سنة ,2003 وتسليط الضوء على الأوراش الكبرى المبرمجة، أن عدد المشتركين في الهاتف المحمول بلغ 3 ملايين سنة ,2000 وخمسة ملايين سنة ,2001 وستة ملايين سنة ,2002 وذلك في ظل تنافس ثنائي شديد بين شركتين تحتكران خدمات الهاتف المحمول: اتصالات المغرب وميدتيل تيليكوم. أما عدد المشتركين في الهاتف الثابت برسم السنة الأخيرة فسجل تراجعا عن الرقم المسجل سنة 1999 والبالغ مليونا و400 ألف مشترك.وحسب الوثيقة نفسها، فإن عدد محلات الانترنت وصل حاليا إلى ,2500 وبلغ عدد المشتركين في الشبكة العنكبوتية 45 ألفا، أما عدد مستعمليها فيتراوح ما بين 800 ألف ومليون شخص.